والثالث ـ أن غير منصوب بفعل محذوف ؛ أي أفتلزموني غير الله ، وفسّره ما بعده.
وقيل : لا موضع لأعبد من الإعراب. وقيل هو حال ، والعمل على الوجهين الأوّلين.
وأما النون فمشددة على الأصل ، وقد خفّفت بحذف الثانية ، وقد ذكر نظائره.
٦٧ ـ (وَالْأَرْضُ) : مبتدأ و (قَبْضَتُهُ) : الخبر و (جَمِيعاً) : حال من الأرض ؛ والتقدير : إذا كانت مجتمعة قبضته ؛ أي مقبوضة ؛ فالعامل في إذا المصدر ؛ لأنه بمعنى المفعول.
وقد ذكر أبو علي في الحجّة : التقدير : ذات قبضته ، وقد ردّ عليه ذلك بأنّ المضاف إليه لا يعمل فيما قبله ؛ وهذا لا يصح لأنه الآن غير مضاف إليه ، وبعد حذف المضاف لا يبقى حكمه.
ويقرأ قبضته بالنصب ـ على معنى في قبضته ؛ وهو ضعيف ؛ لأنّ هذا الظرف محدود ؛ فهو كقولك : زيد الدار.
(وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ) : مبتدأ وخبر ، و (بِيَمِينِهِ) : متعلق بالخبر. ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر ، وأن يكون خبرا ثانيا.
وقرئ : «مطويات» ـ بالكسر ـ على الحال ، وبيمينه الخبر. وقيل : الخبر محذوف ؛ أي والسموات قبضته.
٧٣ ـ و (زُمَراً) : في الموضعين حال.
(وَفُتِحَتْ) : الواو زائدة عند قوم ؛ لأنّ الكلام جواب حتى ، وليست زائدة عند المحققين ، والجواب محذوف تقديره : اطمأنّوا ، ونحو ذلك.
٧٤ ـ و (نَتَبَوَّأُ) : حال من الفاعل ، أو المفعول.
و (حَيْثُ) : هنا مفعول به ، كما ذكرنا في قوله تعالى : (وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما) ـ في أحد الوجوه.
٧٥ ـ و (حَافِّينَ) : حال من الملائكة.
و (يُسَبِّحُونَ) : حال من الضمير في (حَافِّينَ). والله أعلم.
سورة غافر
١ ـ (حم. تَنْزِيلُ الْكِتابِ) : هو مثل : (الم. تَنْزِيلُ ...).
٣ ـ (غافِرِ الذَّنْبِ ، وَقابِلِ التَّوْبِ) : كلتاهما صفة لما قبله ، والإضافة محضة.
وأما (شَدِيدِ الْعِقابِ) فنكرة ؛ لأنّ التقدير : شديد عقابه ؛ فيكون بدلا ؛ ولا يجوز أن يكون «شديد» بمعنى مشدّد ، كما جاء أذين بمعنى مؤذّن ؛ فتكون الإضافة محضة فيتعرّف ، فيكون وصفا أيضا. وأما (ذِي الطَّوْلِ) فصفة أيضا.
(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) : يجوز أن يكون صفة ، وأن يكون مستأنفا.
٦ ـ (أَنَّهُمْ) : هو مثل الذي في يونس.
٧ ـ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ) : مبتدأ ، و (يُسَبِّحُونَ) : خبره.
(رَبَّنا) ؛ أي يقولون ؛ وهذا المحذوف حال.
و (رَحْمَةً وَعِلْماً) : تمييز ، والأصل وسع كلّ شيء رحمتك وعلمك.
٨ ـ (وَمَنْ صَلَحَ) : في موضع نصب عطفا على الضمير في (أَدْخِلْهُمْ) ؛ أي وأدخل من صلح.
وقيل : هو عطف على الضمير في (وَعَدْتَهُمْ).
١٠ ـ (مِنْ مَقْتِكُمْ) : هو مصدر مضاف إلى الفاعل.
و (أَنْفُسَكُمْ) : منصوب به. و «إذ» ظرف لفعل محذوف ، تقديره : مقتكم إذ تدعون ؛ ولا يجوز أن يعمل فيه «مقت الله» ؛ لأنّه مصدر قد أخبر عنه ، وهو قوله : أكبر من. ولا (مَقْتِكُمْ) ؛ لأنّهم لم يمقتوا أنفسهم حين دعوا إلى الإيمان ، وإنما مقتوها في النار ، وعند ذلك لا يدعون إلى الإيمان.