والثاني ـ هو جمع نازل ، مثل صابر وصبر ؛ فيكون حالا من الواو في (تَدَّعُونَ) ، أو من الكاف والميم في (لَكُمْ) ؛ فعلى هذا يتعلّق من بتدعون ؛ أي تطلبونه من غفور ؛ أو بالظرف ؛ أي استقرّ ذلك من غفور ؛ فيكون حالا من «ما».
٣٤ ـ (كَأَنَّهُ وَلِيٌ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو حال من (الَّذِي) بصلته. والذي مبتدأ ؛ وإذا للمفاجأة وهي خبر المبتدأ ؛ أي فبالحضرة المعادي مشبها للوليّ ، والفائدة تحصل من الحال.
والثاني ـ أن يكون خبر المبتدأ ، وإذا ظرف لمعنى التشبيه ، والظرف يتقدّم على العامل المعنوي.
٣٥ ـ والضمير في (يُلَقَّاها) للخصلة أو الكلمة.
٣٧ ـ (خَلَقَهُنَ) : الضمير للآيات ، وهي الليل ، والنهار ، والشمس ، والقمر.
٤١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) : خبر «إن» محذوف ؛ أي معاندون. أو هالكون.
وقيل : هو : «أولئك ينادون».
٤٤ ـ أأعجميّ : على الاستفهام.
ويقرأ بهمزة واحدة وفتح العين على النسب إلى عجم.
و (عَمًى) : مصدر عمي ، مثل صدي صدى.
ويقرأ بكسر الميم ؛ أي مشكل فهو اسم فاعل. ويقرأ عمي على أنه فعل ماض ، فعلى يتعلّق باسم الفاعل أو بالفعل.
وأما المصدر فلا يتعلّق به لتقدّمها عليه ، ولكن يجوز أن يكون على التّبيين ، أو حالا منه.
٤٦ ـ (فَلِنَفْسِهِ) : هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي فهو لنفسه.
٤٧ ـ (وَما تَحْمِلُ) : «ما» نافية ؛ لأنّه عطف عليها (وَلا تَضَعُ) ، ثم نقض النّفي بإلا ؛ ولو كانت بمعنى الذي معطوفة على الساعة لم يستقم ذلك ؛ فأما قوله تعالى : (وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ) فيجوز أن تكون بمعنى الذي ، والأقوى أن تكون نافية.
(آذَنَّاكَ) : هذا الفعل يتعدّى إلى مفعول بنفسه ، وإلى آخر بحرف جر ، وقد وقع النّفي وما في حيزّه موقع الجار والمجرور.
وقال أبو حاتم : يوقف على آذنّاك ، ثم يبتدأ ؛ فلا موضع للنفي.
وأما قوله تعالى : (وَظَنُّوا) فمفعولاها قد أغنى عنهما و (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ).
وقال أبو حاتم : يوقف على «ظنّوا» ، ثم أخبر عنهم بالنفي.
٤٩ ـ و (دُعاءِ الْخَيْرِ) : مصدر مضاف إلى المفعول ، والفاعل محذوف.
٥٠ ـ و (لَيَقُولَنَّ هذا لِي) : جواب الشرط ، والفاء محذوفة.
وقيل : هو جواب قسم محذوف.
٥٣ ـ (بِرَبِّكَ) : الباء زائدة ، وهو فاعل يكفي ، والمفعول محذوف ؛ أي ألم يكفك ربّك. فعلى هذا (أَنَّهُ) في موضع البدل من الفاعل ، إما على اللفظ ؛ أو على الموضع ؛ أي ألم يكفك ربك شهادته.
وقيل : في موضع نصب أو جر على تقدير بأنه. وقيل بربك في موضع نصب مفعول يكفي ؛ أي ألم يكف ربّك شهادته.
سورة الشورى
٣ ـ (كَذلِكَ يُوحِي) : يقرأ بياء مضمومة على ما سمّي فاعله ، والفاعل (اللهُ) ، وما بعده نعت له ، والكاف في موضوع نصب بيوحي.
ويقرأ على ترك التسمية ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ أنّ (كَذلِكَ) مبتدأ ، ويوحى الخبر ، والله فاعل لفعل محذوف ، كأنه قيل : من يوحي؟
فقال : الله ؛ وما بعده نعت له.
ويجوز أن يكون (الْعَزِيزُ) مبتدأ ، و (الْحَكِيمُ) نعت له ، أو خبر. و (لَهُ ما فِي السَّماواتِ) خبر ، أو خبر ثان.
والثاني ـ أن يكون «كذلك» نعتا لمصدر محذوف ؛ وإليك القائم مقام الفاعل ؛ أي وحيا مثل ذلك.