مبتدأ ، وفي السماء خبره ؛ لأنه لا يبقى للذي عائد ؛ فهو كقولك : هو الذي في الدار زيد ، وكذلك إن رفعت إلها بالظرف ؛ فإن جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي ، وأبدلت إلها منه جاز على ضعف ؛ لأن الغرض الكلي إثبات إلهيته لا كونه في السموات والأرض ؛ وكان يفسد أيضا من وجه آخر ؛ وهو قوله : (وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) ؛ لأنه معطوف على ما قبله ، وإذا لم تقدّر ما ذكرنا صار منقطعا عنه ، وكان المعنى إنّ في الأرض إلها.
٨٨ ـ (وَقِيلِهِ) ـ بالنصب ، وفيه أوجه :
أحدها ـ أن يكون معطوفا على (سِرَّهُمْ) ، أي يعلم سرّهم وقيله.
والثاني ـ أن يكون معطوفا على موضع الساعة ؛ أي وعنده أن يعلم الساعة وقيله.
والثالث ـ أن يكون منصوبا على المصدر ؛ أي : وقال قيله.
ويقرأ بالرفع على الابتداء. و (يا رَبِ) خبره.
وقيل : التقدير : وقيله هو قيل يا رب ؛ وقيل : الخبر محذوف ؛ أي قيله يا رب مسموع ، أو مجاب.
وقرىء بالجر عطفا على لفظ الساعة. وقيل : هو قسم ؛ والله أعلم.
سورة الدّخان
٣ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) : هو جواب القسم. و (إِنَّا كُنَّا) : مستأنف. وقيل : هو جواب آخر من غير عاطف.
٤ ـ (فِيها يُفْرَقُ) : هو مستأنف.
وقيل : هو صفة لليلة ، و (إِنَّا ...) معترض بينهما.
٥ ـ (أَمْراً) : في نصبه أوجه :
أحدها ـ هو مفعول منذرين ؛ كقوله : (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً).
والثاني ـ هو مفعول له ، والعامل أنزلناه ، أو منذرين ، أو يفرق.
والثالث ـ هو حال من الضمير في (حَكِيمٍ) ، أو من «أمر» ؛ لأنه قد وصف ؛ أو من كل ؛ أو من الهاء في أنزلناه.
والرابع ـ أن يكون في موضع المصدر ؛ أي فرقا من عندنا.
والخامس ـ أن يكون مصدرا ؛ أي أمرنا أمرا ، ودلّ على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر.
والسادس ـ أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه.
فأما (مِنْ عِنْدِنا) فيجوز أن يكون صفة لأمر ، وأن يتعلّق بيفّرق.
٦ ـ (رَحْمَةً) : فيه أوجه :
أحدها ـ أن يكون مفعول (مُرْسِلِينَ) ؛ فيراد به النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
والثاني ـ أن يكون مفعولا له. والثالث ـ أن يكون مصدرا ؛ أي رحمناكم رحمة.
والرابع ـ أن يكون في موضع الحال من الضمير في «مرسلين» ، والأحسن أن يكون التقدير : ذوي رحمة.
٧ ـ (رَبِّ السَّماواتِ) ـ بالرفع على تقدير هو ربّ ، أو على أن يكون مبتدأ ، والخبر (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ، أو خبر بعد خبر. وبالجرّ بدلا من (رَبِّكَ).
٨ ـ (رَبُّكُمْ) ؛ أي هو ربّكم. ويجوز أن يكون خبرا آخر ، وأن يكون فاعل (يُمِيتُ).
وفي (يُحْيِي) ضمير يرجع إلى ما قبله ، أو على شرطية التفسير.
١٠ ـ (يَوْمَ تَأْتِي) : هو مفعول فارتقب.
١١ ـ (هذا عَذابٌ) ؛ أي يقال هذا.
١٣ ـ و (الذِّكْرى) : مبتدأ ، و (لَهُمُ) الخبر.
و (أَنَّى) : ظرف يعمل فيه الاستقرار.
ويجوز أن يكون أنّى الخبر ، و (لَهُمُ) تبيين.
(وَقَدْ جاءَهُمْ) : حال.
١٥ ـ و (قَلِيلاً) ؛ أي زمانا قليلا ، أو كشفا قليلا.
١٦ ـ و (يَوْمَ نَبْطِشُ) : قيل : هو بدل من تأتي. وقيل : هو ظرف لعائدون. وقيل : التقدير : اذكر.
وقيل : ظرف لما دلّ عليه الكلام ؛ أي ننتقم يوم نبطش.