١٩ ـ و (اللَّاتَ) : تكتب بالتاء وبالهاء.
وكذلك الوقف عليه ، والألف واللام فيه ، وفي (الْعُزَّى) زائدة ؛ لأنهما علمان.
وقيل : هما صفتان غالبتان ، مثل الحارث والعبّاس ، فلا تكون زائدة.
وأصل اللات لوية ؛ لأنه من لوى يلوي ؛ فحذفت الياء ، وتحرّكت الواو ، وانفتح ما قبلها ، فقلبت ألفا. وقيل : ليس بمشتق.
وقيل : مشتقّ من لات يليت ، فالتاء على هذا أصل.
وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما بتشديد التاء ، قالوا : وهو رجل كان يلتّ للحاجّ السويق وغيره على حجر ، فلما مات عبد ذلك الحجر.
والعزّى : فعلى من العز.
٢٠ ـ (وَمَناةَ) : علم لصنم ؛ وألفه من ياء ؛ لقولك : منى يمني إذا قدر ؛ ويجوز أن تكون من الواو ، ومنه منوان.
و (الْأُخْرى) : توكيد ؛ لأن الثالثة لا تكون إلا أخرى.
٢٢ ـ (ضِيزى) : أصله ضوزى مثل طوبى ، كسر أوّلها ، فانقلبت الواو ياء ، وليست فعلى في الأصل ؛ لأنه لم يأت من ذلك شيء إلا ما حكاه ثعلب من قولهم ؛ رجل كيصى ، ومشيه حيكى.
وحكى غيره : امرأة عزهى ، وامرأة سعلى ، والمعروف عزهاة وسعلاة ، ومنهم من همز «ضيزى».
٢٣ ـ (أَسْماءٌ) : يجب أن يكون المعنى ذوات أسماء ؛ لقوله تعالى : (سَمَّيْتُمُوها) ؛ لأنّ لفظ الاسم لا يسمى.
٢٤ ـ و (أَمْ) : هنا منقطعة.
٢٦ ـ و (شَفاعَتُهُمْ) : جمع على معنى كم ، لا على اللفظ ؛ وهي هنا خبرية في موضع رفع بالابتداء ، و (لا تُغْنِي) الخبر.
٣١ ـ (لِيَجْزِيَ) : اللام تتعلّق بما دلّ عليه الكلام ، وهو قوله تعالى : (أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ) ؛ أي حفظ ذلك ليجزي.
وقيل : يتعلق بمعنى قوله تعالى : (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ) ؛ أي أعلمكم بملكه وقوّته ...
٣٢ ـ (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ) : هو في موضع نصب نعتا للذين أحسنوا ، أو في موضع رفع على تقدير : «هم».
و (إِلَّا اللَّمَمَ) : استثناء منقطع ، لأنّ اللمم الذنب الصغير.
٣٥ ـ (فَهُوَ يَرى) : جملة اسمية واقعة موقع فعلية ؛ والأصل عنده علم الغيب فيرى ، ولو جاء على ذلك لكان نصبا على جواب الاستفهام.
٣٧ ـ (وَإِبْراهِيمَ) : عطف على موسى.
٣٨ ـ (أَلَّا تَزِرُ) : «أن» مخفّفة من الثقيلة ؛ وموضع الكلام جرّ بدل من «ما» ، أو رفع على تقدير : هو أن لا.
و (وِزْرَ) : مفعول به ؛ وليس بمصدر.
٣٩ ـ (وَأَنْ لَيْسَ) : «أن» مخففة من الثقيلة أيضا ، وسدّ ما في معنى ليس من النّفي مسدّ التعويض.
٤٠ ـ (سَوْفَ يُرى) : الجمهور على ضمّ الياء ، وهو الوجه ؛ لأنه خبر «أن» ، وفيه ضمير يعود على اسمها.
وقرئ بفتح الياء ؛ وهو ضعيف ؛ لأنه ليس فيه ضمير يعود على اسم «أن» وهو السّعي ؛ والضمير الذي فيه للهاء ، فيبقى الاسم بغير خبر ، وهو كقولك : إن غلام زيد قام ـ وأنت تعنى قام زيد ، فلا خبر لغلام ، وقد وجّه على أنّ التقدير : سوف يراه ، فتعود الهاء على السعي ، وفيه بعد.
٤١ ـ (الْجَزاءَ الْأَوْفى) : هو مفعول يجزى ؛ وليس بمصدر ؛ لأنه وصف بالأوفى ، وذلك من صفة المجزيّ به ، لا من صفة الفعل.
٤٨ ـ وألف (أَقْنى) منقلبة على واو.
٥٠ ـ (عاداً الْأُولى) : يقرأ بالتنوين ؛ لأنّ عادا اسم الرجل ، أو الحي. والهمز بعد محقّق.
ويقرأ بغير تنوين على أنه اسم القبيلة.
ويقرأ منونا مدغما ؛ وفيه تقديران. أحدهما ـ أنه ألقى حركة الهمزة على اللام ، وحذف همزة الوصل قبل اللام ، فلقي التنوين اللام المتحركة ، فأدغم فيها ؛ كما قالوا لحمر.
٥١ ـ (وَثَمُودَ) : هو منصوب بفعل محذوف ، أي وأهلك ثمود ، ولا يعمل فيه «ما أبقى» من أجل حرف النفي ؛ وكذلك (قَوْمَ نُوحٍ) ؛ ويجوز أن يعطف على (عاداً).
٥٣ ـ (وَالْمُؤْتَفِكَةَ) : منصوب ب (أَهْوى).
٥٤ ـ و (ما غَشَّى) : مفعول ثان.
٥٨ ـ (كاشِفَةٌ) : مصدر مثل العاقبة والعافية ؛ أي ليس لها من دون الله كشف. ويجوز أن يكون التقدير : ليس لها كاشف ، والهاء للمبالغة مثل راوية وعلّامة. والله أعلم.
سورة القمر
٣ ـ (وَكُلُّ أَمْرٍ) : هو مبتدأ ، و (مُسْتَقِرٌّ) : خبره.
ويقرأ بفتح القاف ؛ أي مستقرّ عليه ؛ ويجوز أن يكون مصدرا كالاستقرار.
ويقرأ بالجر صفة لأمر ؛ وفي «كل» وجهان :
أحدهما ـ هو مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي معمول به ، أو أتى.