والجمهور على ضمّ القاف من «القدّوس» ، وقرئ بفتحها ؛ وهما لغتان.
٣ ـ (وَآخَرِينَ) : هو في موضع جرّ عطفا على الاميّين.
٥ ـ (يَحْمِلُ) : هو في موضع الحال من (الْحِمارِ) ، والعامل فيه معنى المثل.
(بِئْسَ مَثَلُ) : «مثل» هذا فاعل بئس ، وفي (الَّذِينَ) وجهان :
أحدهما ـ هو في موضع جرّ نعتا للقوم ، والمخصوص بالذم محذوف ؛ أي هذا المثل.
والثاني ـ في موضع رفع تقديره : بئس مثل القوم مثل الذين ، فمثل المحذوف هو المخصوص بالذم ، وقد حذف وأقيم المضاف إليه مقامه.
٨ ـ (فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) : الجملة خبر إن ، ودخلت الفاء لما في «الذي» من شبه الشّرط ؛ ومنع منه قوم ، وقالوا : إنما يجوز ذلك إذا كان الذي هو المبتدأ ، أو اسم إن ، والذي هنا صفة.
وضعّفوه من وجه آخر ؛ وهو أنّ الفرار من الموت لا ينجّي منه ؛ فلم يشبه الشرط. وقال هؤلاء : الفاء زائدة. وقد أجيب عن هذا بأن الصفة والموصوف كالشيء الواحد ، ولأنّ الذي لا يكون إلا صفة ، فإذا لم يذكر الموصوف معها دخلت الفاء والموصوف مراد ، فكذلك إذا صرّح به.
وأما ما ذكروه ثانيا فغير صحيح ، فإنّ خلقا كثيرا يظنّون أنّ الفرار من أسباب الموت ينجّيهم إلى وقت آخر.
٩ ـ (مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) : «من» بمعنى في ، والجمعة ـ بضمتين ، وبإسكان الميم : مصدر بمعنى الاجتماع.
وقيل في المسكّن : هو بمعنى المجتمع فيه ، مثل : رجل ضحكة ؛ أي يضحك منه.
ويقرأ بفتح الميم بمعنى الفاعل ؛ أي يوم المكان الجامع ؛ مثل : رجل ضحكة ؛ أي كثير الضحك.
١١ ـ (إِلَيْها) : إنما أنّث الضمير ؛ لأنه إعادة إلى التجارة ؛ لأنها كانت أهمّ عندهم. والله أعلم.
سورة المنافقون
٤ ـ (كَأَنَّهُمْ) : الجملة حال من الضمير المجرور في «قولهم». وقيل : هي مستأنفة.
و (خُشُبٌ) ـ بالضم والإسكان : جمع خشب ، مثل : أسد وأسد.
ويقرأ بفتحتين ، والواحدة خشبة.
و (يَحْسَبُونَ) : حال من معنى الكلام. وقيل مستأنف.
٥ ـ (رَسُولُ اللهِ) : العامل فيه يستغفر ؛ ولو أعمل تعالوا لقيل : إلى رسول الله ، أو كان ينصب.
و (لَوَّوْا) ـ بالتخفيف ، والتشديد وهو ظاهر.
٦ ـ والهمزة في (أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ) مفتوحة ، همزة قطع ، وهمزة الوصل محذوفة ، وقد وصلها قوم على أنه حذف حرف الاستفهام لدلالة أم عليه.
٨ ـ (لَيُخْرِجَنَ) : يقرأ على تسمية الفاعل والتشديد ، و (الْأَعَزُّ) فاعل ، و (الْأَذَلَ) مفعول.
ويقرأ على ترك التسمية ، والأذل على هذا حال ، والألف واللام زائدة ، أو يكون مفعول حال محذوفة ؛ أي مشبها الأذلّ.
١٠ ـ وأكون ـ بالنصب عطفا على ما قبله ، وهو جواب الاستفهام. ويقرأ بالجزم حملا على المعنى. والمعنى : إن أخّرتني أكن. والله أعلم.