والثاني ـ أن يكون بدلا من «ذكرا» ، ويكون الرسول بمعنى الرسالة. و «يتلو» على هذا يجوز أن يكون نعتا ، وأن يكون حالا من اسم الله تعالى.
والثالث ـ أن يكون التقدير : ذكر أشرف رسول ، أو ذكرا ذكر رسول ؛ ويكون المراد بالذكر الشرف ، وقد أقام المضاف إليه مقام المضاف.
والرابع ـ أن ينتصب بفعل محذوف ؛ أي وأرسل رسولا.
(قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ) : الجملة حال ثانية ، أو حال من الضمير في «خالدين».
١٢ ـ (مِثْلَهُنَ) : من نصب عطفه ؛ أي وخلق من الأرض مثلهن ، ومن رفع استأنفه.
و (يَتَنَزَّلُ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون نعتا لما قبله. والله أعلم.
سورة التحريم
١ ـ (تَبْتَغِي) : هو حال من الضمير في (تُحَرِّمُ). ويجوز أن يكون مستأنفا.
٢ ـ وأصل (تَحِلَّةَ) : تحللة ، فأسكن الأول وأدغم.
٣ ـ (وَإِذْ) : في موضع نصب باذكر.
(عَرَّفَ بَعْضَهُ) : من شدّد عدّاه الى اثنين ، والثاني محذوف ؛ أي عرّف بعضه بعض نسائه ، ومن خفّف فهو محمول على المجازاة ، لا على حقيقة العرفان ؛ لأنه كان عارفا بالجميع ، وهو كقوله تعالى : (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ، ونحوه أي يجازيكم على أعمالكم.
٤ ـ (إِنْ تَتُوبا) : جواب الشرط محذوف ، تقديره : فلذلك واجب عليكما ، أو يتب الله عليكما ، ودلّ على المحذوف فقد صغت ؛ لأنّ إصغاء القلب إلى ذلك ذنب.
(قُلُوبُكُما) : إنما جمع ، وهما اثنان ؛ لأنّ لكلّ إنسان قلبا ، وما ليس في الإنسان منه إلا واحد جاز أن يجعل الاثنان فيه بلفظ الجمع ، وجاز أن يجعل بلفظ التثنية.
وقيل : وجهه أنّ التثنية جمع.
(هُوَ مَوْلاهُ) : مبتدأ ، وخبره خبر إن. ويجوز أن يكون «هو» فصلا. فأما (جِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) ففيه وجهان :
أحدهما ـ هو مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي مواليه. أو يكون معطوفا على الضمير في مولاه ، أو على معنى الابتداء.
والثاني ـ أن يكون مبتدأ (وَالْمَلائِكَةُ) معطوفا عليه و (ظَهِيرٌ) : خبر الجميع ؛ وهو واحد في معنى الجمع ؛ أي ظهراء.
٥ ـ و (مُسْلِماتٍ) : نعت آخر ، وما بعده من الصفات كذلك.
فأما الواو في قوله تعالى : (وَأَبْكاراً) فلا بدّ منها ؛ لأن المعنى بعضهن ثيبات وبعضهن أبكار.
٦ ـ (قُوا) : في هذا الفعل عينه ؛ لأن فاءه ولامه معلّتان ، فالواو حذفت في المضارع لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة ، والأمر مبنيّ على المضارع.
(لا يَعْصُونَ اللهَ) : هو في موضع رفع على النعت ٦٦ / ٨.