و (خالِدِينَ فِيها) : حال من الضمير في الخبر.
و (الْبَرِيَّةِ) ـ غير مهموز في اللغة الشائعة ، وأصلها الهمز ، من برأ الله الخلق ؛ أي : ابتدأه ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة ، وهي صفة غالبة ، لأنها لا يذكر معها الموصوف.
وقيل : من لم يهمزها أخذها من البرى ، وهو التراب ، وقد همزها قوم على الأصل.
٨ ـ (خالِدِينَ فِيها) : هو حال ، والعامل فيه محذوف ، تقديره : ادخلوها خالدين ، أو أعطوها.
ولا يكون حالا من الضمير المجرور في (جَزاؤُهُمْ) ؛ لأنك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر ومعموله بالخبر ، وقد أجازه قوم ، واعتلّوا له بأنّ المصدر هنا ليس في تقدير أن والفعل ، وفيه بعد.
فأما (عِنْدَ رَبِّهِمْ) فيجوز أن يكون ظرفا ل «جزاؤهم» ، وأن يكون حالا منه.
و (أَبَداً) : ظرف زمان. والله أعلم.
سورة الزلزلة
١ ـ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) : العامل في «إذا» جوابها ، وهو قوله تعالى : (تُحَدِّثُ) ، أو (يَصْدُرُ).
٤ ـ و (يَوْمَئِذٍ) : بدل من «إذا». وقيل : التقدير : اذكر إذا زلزلت ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون «تحدّث» عاملا في يومئذ ، وأن يكون بدلا. والزّلزال ـ بالكسر : المصدر ، وبالفتح الاسم.
٥ ـ (بِأَنَّ رَبَّكَ) : الباء تتعلق بتحدّث ؛ أي تحدّث الأرض بما أوحي إليها.
وقيل : هي زائدة و «أن» بدل من أخبارها.
و (لَها) : بمعنى إليها وقيل : أوحى يتعدى باللام تارة وبعلى أخرى.
و (يَوْمَئِذٍ) الثاني : بدل ، أو على تقدير اذكر ، أو ظرف ل (يَصْدُرُ).
و (أَشْتاتاً) : حال ، والواحد : شتّ.
واللام في (لِيُرَوْا) : يتعلق ب «يصدر».
ويقرأ بتسمية الفاعل ، وبترك التسمية ، وهو من رؤية العين ؛ أي ليروا جزاء أعمالهم.
٧ ، ٨ ـ و (خَيْراً) و (شَرًّا) : بدلان من (مِثْقالَ ذَرَّةٍ) ؛ ويجوز أن يكون تمييزا. والله أعلم.
سورة العاديات
١ ـ (ضَبْحاً) : مصدر في موضع الحال ؛ أي : والعاديات ضابحة.
٢ ـ و (قَدْحاً) : مصدر مؤكّد ، لأنّ الموري القادح.
٣ ـ و (صُبْحاً) : ظرف. والهاء ضمير الوادي ، ولم يجر له ذكر هنا.
٥ ـ و (جَمْعاً) : حال ، و (بِهِ) حال أيضا. وقيل : الباء زائدة ؛ أي وسطنه.
٦ ـ و (لِرَبِّهِ) : تتعلق بكنود ؛ أي كفور لنعم ربه.
٨ ـ و (لِحُبِّ الْخَيْرِ) : يتعلّق بتشديد ؛ أي يتشدّد لحبّ جمع المال. وقيل : هي بمعنى على.
٩ ـ (إِذا بُعْثِرَ) : العامل في «إذا» يعلم.
وقيل : العامل فيه ما دلّ عليه خبر إن.
والمعنى : إذا بعثر جوزوا.
١١ ـ و (يَوْمَئِذٍ) : يتعلق بخبير. والله أعلم.
سورة القارعة
الكلام في أولها مثل الكلام في أوّل الحاقّة.
٤ ـ (يَوْمَ يَكُونُ) : العامل فيه القارعة ، أو ما دلّت عليه.
وقيل : التقدير : اذكروا.
٧ ـ و (راضِيَةٍ) : قد ذكر في الحاقة.
١٠ ـ والهاء في (هِيَهْ) : هاء السكت ، ومن أثبتها في الوصل أجرى الوصل مجرى الوقف لئلا تختلف رؤوس الآي.
١١ ـ و (نارٌ) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي نار (حامِيَةٌ).