توثيق الكتاب
هذا الكتاب من أشهر كتب التفسير المختصرة ، وتصل نسبته إلى مؤلّفه مبلغ التواتر ، فقد ذكرته أكثر كتب التراجم التي ترجمت لمؤلفه ، فذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان ٣ / ٣٠٤ ؛ وابن الأثير في الكامل ١٠ / ١٠١ ؛ والذهبي في السير ١٨ / ٣٤٠ ؛ والسبكي في طبقات الشافعية ٥ / ٢٤١ ؛ وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية ١ / ٢٥٦ ؛ والقفطي في إنباه الرواة ٢ / ٢٢٣ ؛ وياقوت في معجم الأدباء ١٢ / ٢٥٨ ؛ والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ١٤٥ ؛ والداودي في طبقات المفسرين ١ / ٣٩٥.
ـ ولعلّ أوّل من ذكر كتاب الواحديّ هو الإمام الغزالي حيث قال : فالاقتصار في التفسير ما يبلغ ضعف القرآن ، أي : مثله في المقدار ، كالوجيز للواحديّ.
ـ كما ذكرته فهارس المؤلّفات ، فذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ١ / ٢٠٠٢ ؛ وصاحب مفتاح السعادة ١ / ٤٠٢ ؛ والمرعشي في ترتيب العلوم ص ٢١١.
ـ وذكر السيوطي أنّ كتاب الوجيز أحد الكتب التي اعتمد عليها في تكملة تفسير الجلالين ، كما تقدّم.
ـ وفهارس مكتبات المخطوطات في العالم تحوي على نسخ كثيرة من هذا الكتاب منسوبا لمؤلّفه.
وتقدّم في الكلام على انتشار كتب الواحديّ بعض الأمثلة التي تؤيّد نسبة الكتاب لمؤلّفه ، وبعض قراءات وإجازات للعلماء في هذا الكتاب ، حيث لاقى الكتاب انتشارا كبيرا في نيسابور وقزوين ، فتاريخ قزوين حافل بذكره.
إلى غير ذلك من الأدلّة التي تقطع بنسبة الكتاب لمؤلفه ، وتنفي الشك عنه.