سورة الإسراء
[مكية وهي مائة وإحدى عشرة آية](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١) وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (٢)
____________________________________
الجزء الخامس عشر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (سُبْحانَ الَّذِي) براءة له من السّوء (أَسْرى بِعَبْدِهِ) سيّر محمّدا عليهالسلام (مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) يعني : مكّة ، ومكّة كلّها مسجد (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) وهو بيت المقدس ، وقيل له الأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام (الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ) بالثّمار والأنهار (لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا) وهو ما أري في تلك اللّيلة من الآيات التي تدلّ على قدرة الله سبحانه. ثمّ ذكر أنّه سبحانه أكرم موسى عليهالسلام أيضا قبله بالكتاب ، فقال :
(٢) (وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) التّوراة (وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ) دللناهم به على الهدى (أَلَّا تَتَّخِذُوا) فقلنا : لا تتخذوا ، و «أن» زائدة ، والمعنى : لا تتوكّلوا على غيري ولا تتخذوا من دوني ربّا.
__________________
(١) زيادة من ظا.