بَابُ ذِكْرِ عِشْقِ النِّسَاءِ (١)
الْعَلَاقَةُ الْحُبُّ اللَّازِمُ لِلْقَلْبِ. والْجَوَى الْهَوَى الْبَاطِنُ (٢) / ٣٤ و/. والْلَّوْعَةُ حُرْقَةُ الْهَوَى. وَاللَّاعِجُ الْهَوَى الْمُحْرِقُ وكذلك كُلُّ شيءٍ (٣) مُحْرِقٍ ، قال الهذلي (٤) : [بسيط]
ضَرْبًا أَلِيمًا بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الْجِلْدَا (٥)
أي يَحْرِقُ والشَّغَفُ أَنْ يَبْلُغَ الْحُبُّ شِغَافَ القلب وهو جلدة دونه. والشَّعَفُ إحراقُ الحبِّ القلبَ مع لذّةٍ يجدها [وهو شبيه باللَّوْعَةِ ومنه قيل مَشْعوفُ الفؤادِ وهو عِشْقٌ مع حُرْقَةٍ](٦) ومنه قول امرىء القيس :
[طويل]
لِتَقْتُلَنِي وَقَدْ قَطَرْتُ فُؤَادَهَا |
|
كَمَا شَعَفَ الْمَهْنُوءَةَ الرّجلُ الطَّالِي (٧) |
__________________
(١) عنوان هذا الباب في ز هو : «باب ذكر الحب» ومكانه آخر كتاب النساء.
(٢) حصل بتر في النسخة ت ١ فورد كلام على لباس النساء لا علاقة له بالعشق وهو خلط وقع فيه الناسخ وإن الكلام على عشقهن سيرد في غير هذا المكان. فأصلحنا ذلك من ت ٢ وز.
(٣) سقطت : شيء ، في ت ٢.
(٤) هو عبد مناف بن ربع الجربي كما ورد ذلك في حاشية ت ٢ وكذلك هو في اللسان ج ٣ / ١٨١ وعبد مناف له بعض الشعر مع شروح مطولة في شرح أشعار الهذليين ج ٢ / ٦٦٩ وما بعدها. وفي ديوان الهذليين ج ٢ / ٣٨ ـ ٥٠.
(٥) ورد البيت كاملاً في أشعار الهذليين ج ٢ / ٦٧٢ كالتالي :
اذا تجرذ نوح قامتا معه |
|
ضرنا اليما بت بلعج الجلدا |
وورد في اللّسان ج ٣ / ١٨١ كالتالي :
(٦) زيادة من ت ٢ وز.
(٧) البيت في ت ٢ كما يلي :
أيقتلني وقد شعفت فؤادها |
|
كما شعف المهتوءة الرجل الطالي |