بَابُ الخُبْزِ الْيَابِسِ
قال (١) الأصمعي : يقال جاءنا بخبزة نَاسَّةٍ ، وقد نَسَ الشَّيْءُ يَنِسُ (٢) ويَنُسُ (٣) نَسًّا ومنه قول العجّاج : [رجز]
وَبَلْدَةٍ يُمْسِي قَطَاهَا نُسَّسَا (٤)
قال : وأخبرني عيسى بن عمر (٥) قال : أنشدني ذو الرّمة : [طويل]
وَظَاهِرْ لَنَا مِنْ يَابِسِ الشَّخْتِ وَاسْتَعِنْ |
|
عَلَيْهَا الصِّبَا وَاجْعَلْ يَدَيْكَ لَهَا سِتْرَا (٦) |
ثم أنشدني بَعْدُ من بَائِسِ الشَّخْتِ فقلت : إنّك أنشدتني من (٧) يَابِسِ الشَّخْتِ (٨) فقال : اليُبْسُ من البؤس.
__________________
(١) سقطت في ت ٢ وز.
(٢) سقطت في ت ٢.
(٣) سقطت في ت ٢.
(٤) ورد البيت كاملا في الديوان ص ١٢٧ وهو :
وبلدة يمسى قطاها تسعا |
|
ورابعا او بعد ربع حسا |
(٥) هو عيسى بن عمر النحوي صاحب العبارة المشهورة «ما لكم تكأ كأتم علي». نزل في ثقيف فنسب إليهم فقيل الثقفي. وهو عالم بالنحو والعربية. وهو شيخ سيبويه ألف نيفا وسبعين كتابا في النحو لم يبق منها سوى الجامع والإكمال. انظره في معجم الأدباء ج ٦ / ١٠٠.
(٦) لم يذكر في ز إلّا شطر البيت الأول وهو من قصيدة تضم ٩٩ بيتا. انظر الديوان ص ٢٤٦.
(٧) سقطت في ت ٢.
(٨) سقطت في ت ٢.