بَابُ الشِّجَاجِ وأسمائِها
قال (١) الأصمعي : أوّل الشِّجَاجِ الحَارِصَةُ ، وهي التي تحرصُ الجلدَ يعني تشقّه قليلاً ، ومنه قيل : حَرَصَ القَصَّارُ الثوب إذا شقّه. ثمّ البَاضِعَةُ وهي التي تشقّ اللّحم بعد الجلد. ثمّ المُتَلَاحِمَةُ وهي التي أخذت اللّحم (٢) ولم تبلغ السِّمْحَاقَ. ثمّ السِّمْحَاقُ وهي التي بينها وبين العظم قُشَيْرَةٌ رقيقة ، وكلّ قِشرة رقيقة فهي سِمْحَاقٌ ، ومنه قيل : في السماء سَمَاحِيقُ من غيم / ٥٧ ظ / ، وعلى ثَرْبِ الشاة سَمَاحِيقُ من شَحْمٍ. ثمّ المُوضِحَةُ وهي التي تُبدي وَضَحَ العظم. ثمْ الهَاشِمَةُ وهي التي تَهْشِمُ العظمَ ، ثمّ المُنَقَّلَةُ وهي التي يخرجُ منها فَرَاشُ العِظَامِ ، وفَرَاشُ العظام قشرة (٣) تكون على العظم دون اللّحم ومنه قول النابغة : [طويل]
وَيَتْبَعُهَا مِنْهُمْ فَرَاشُ الحَوَاجِبِ (٤)
ثمّ الأَمَّةُ وهي التي تبلغ أُمَّ الرأس وهي الجلدة التي تكون على الدماغ (٥). قال (٦) : وأخبرني الواقدي (٧) : أنّ السمحاق عندهم المِلْطَى. قال أبو عبيد : ويقال إنّها المِلْطَاةُ بالهاء ، فإذا كان على هذا فهي في التقدير مقصورة. قال : وتفسير الحديث الذي جاء أن «المِلْطَاةَ بدمها»
__________________
(١) سقطت في ت ٢ وز.
(٢) في ت ٢ وز : في اللحم.
(٣) في ت ٢ وز : وهي قشور تكون على العظم.
(٤) البيت في الديوان ص ٥١ كالتالي :
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ) |
(٥) في ت ٢ وز : وهي الدماغ.
(٦) سقطت في ت ٢.
(٧) المقصود به أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد المدني صاحب التصانيف الكثيرة في المغازي.