بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
كِتَابُ الدُّورِ وَالأَرَضِينَ
بَابُ (٢) نُعُوتِ الدُّورِ وَمَا فِيهَا
قال أبو عبيد (٣) سمعت الأصمعي يقول : الرَّبْعُ هو الدار بعينها حيث كانت. والمَرْبَعُ المنزل في الربيع خاصة. وحُرُّ الدّار وسطها وعُقْرُهَا (٤) أصلها في لغة أهل الحجاز ، وأمَّا أهل نجد فيقولون : عَقْرٌ ، ومنه قيل : الْعَقَارُ. والْعَقَارُ المنزل والأرضُ والضِّيَاعُ. والمُنْتَجَعُ المنزل في طلب الكَلإ. والمَحْضَرُ المَرْجِعُ إلى المياه. والحِلَالُ جماعاتُ بيوتِ الناس ، والحِوَاءُ مثله. وقَاعَةُ الدّار وبَاحَتُهَا وصَرْحَتُهَا وقَارِعَتُهَا كلّ هذا ساحةٌ الدّارِ ، وكلّ جَوْبَةٍ مُنْفَتِقَةٍ ليس فيها بناء فهي عَرْصَةٌ. قال / ٦٢ ظ / : والدَّوَادِي آثارُ أَرَاجِيحِ الصّبيانِ واحدتها (٥) دَوْدَاةٌ ، والأَرَاجِيحُ أن تُؤْخذ خشبة فتوضع وسطها على تَلٌّ ثمّ يجلس غلام على أحد طرفيها وغلام آخر على
__________________
(١) زيادة من ز.
(٢) سقطت في ت ٢. وفي ت ٢ عنوان ثانٍ لنفس الباب هو : «أسماء الدور وما فيها». وفي ز. «من ذلك نعوت الدور وما فيها».
(٣) بدأ النص في ت ٢ وز بقوله : «سمعت الأصمعي».
(٤) في ز : وعقر الدّار.
(٥) في ز : واحدها.