بَابُ الأبْنِيَةِ من الخِبَاءِ وشِبْهِهِ
قال (١) الأصمعي : من الأبنية الْخِبَاءُ وهو من وَبَرٍ أو صوفٍ ولا يكون من شعرٍ. والطِّرَافُ من أَدَمٍ ، والْبُرْجُدُ كساء ضخم فيه خطوط تصلح للخباء وغيره. والسَّيْحُ مِسْحٌ مخطّط يكون في البيت يستتر به ويُفترش (٢). والإرَاضُ بساط ضخم من وبر أو صوف. والفَلِيجَةُ شقّة من شقق البيت لا أدري أين تكون. قال عمر بن لجاء (٣) : [وافر]
تَمَشَّى غَيْرَ مُشْتَمِلٍ بِثَوْبٍ |
|
سِوَى خَلِ الفَلِيجَةِ بِالخَلَالِ |
والكِفَاءُ الشُّقَّةُ التي تكون في مؤخّر البيت (٤) يقال منه : أَكْفَأْتُ البيت. الكسائي (٥) : أَكْفَأْتُ البيتَ مثله. وقال (٦) الأصمعي : والرُّدْحَةُ سُتْرَةٌ في مؤخّرة البيت (٧) / ٦٥ و/ يقال منه : رَدَحْتُ البيت وأَرْدَحْتُهُ ، قال أبو النجم (٨) يصف بيت الصائد :
__________________
(١) سقطت في ت ٢ وز.
(٢) في ز : ويفرش.
(٣) من تيم بن عبد مناة وقد كان شاعرا مشهورا. ولعلّ سبب شهرته راجع إلى الخصومة التي كانت بينه وبين جرير وقد تولّد عنها شعر في الهجاء غير قليل. وقد مات بالأهواز على ما هو مذكور عند ابن قتيبة. انظره في الأغاني مجلد ٨ / ٦٩ ـ ٧٢ وتاريخ الأدب العربي ص ٥٦٧ ـ ٥٦٨ والشعر والشعراء ج ٢ / ٥٧٠ ـ ٥٧١ وطبقات فحول الشعراء ج ١ / ٤٢٤ و ٤٣٥ و ٥٨٨ و ٥٩٢ وكتاب البرصان والعرجان ص ٦٠ ومعجم الشعراء ص ٤٧٨.
(٤) في ت ٢ : في مؤخر الخباء.
(٥) في ز : الأصمعي والكسائي.
(٦) سقطت في ت ٢.
(٧) في ت ٢ : في مؤخره.
(٨) واسمه الفضل بن قدامة وكان رجّازا مشهورًا بقي إلى أيّام هشام بن عبد الملك. يذكر الجاحظ في كتابه «البرصان» أنّ زوجته قد عيّرته بالصّلع وفي ذلك قال شعرًا نورده : ـ