وبَلَغَتْهُ (١٢) هذه الرواية عن القاسم بن معن (١٣) ، وغيره يقول جِلَالَهَا.
بَابُ الْمَرَاكِبِ سِوَى الرِّحَالِ
قال أبو عبيد : قال (١) الأصمعي : الْغَبِيطُ المركب الذي مثل أَكُفِّ البَخَاتِيِ (٢). والْقَتَبُ هو الصغير الذي يكون على قدر (٣) سَنَامِ البعير. والحَوِيَّةُ كساء يُحَوَّى حول سنام البعير ثمَّ يُرْكَبُ. والسَّوِيَّةُ كساء محشوّ بِثُمَامٍ أو لِيفٍ أو نحوه ثمّ يُجعل على ظهر البعير ، وإنّما هو من مراكب (٤) الإمَاءِ وأهل الحاجة. والْقَرُّ مركب للرجال بين الرّحل والسرج. والكِفْلُ من مراكب الرجال ، وهو أن يؤخذ كساء فيعقد طرفاه ثمَّ يُلقى مقدّمه على الْكَاهِلِ ومؤخّره على عَجُز البعير ، يقال منه : اكْتَفَلْتُ (٥) البعير. والحِصَارُ حقيبة تُلقى على البعير ويرفع مؤخّرها فيجعل كآخرة الرجل ويُحشى مقدّمها فيكون كقادمة الرّحل يقال منه : قد احْتَصَرْتُ البعير. أبو عمرو : الحَرَجُ مركب للنساء والرجال ليس له رأس.
__________________
(١٢) في ت ٢ : قال أبو عبيد وبلغتني.
(١٣) هو القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. كان راوية للشعر عالما بالغريب والنحو. ولّاه المهدي القضاء على الكوفة. توفي سنة ١٧٥ ه. انظره في بغية الوعاة ج ٢ / ٢٦٣ وطبقات النحويين واللغويين ص ١٤٦ ـ ١٤٧ ووفيات الأعياني ج ٤ / ٣٠٦.
(١) بدأ الباب في ت ٢ وز : ٢ الأصمعي ..
(٢) في ت ٢ : النّجاتيّ.
(٣) في ت ٢ : الذي على قدر.
(٤) في ز : إنما هو مراكب.
(٥) في ز : قد اكتفلت.