[بَابُ](١) النَّارِ وَنُعُوتِهَا
الكسائي : يقال للعُودِ الذي يُقْدَحُ به النّارُ الأعلى الزَّنْدُ ، وللعُودِ الأسفلِ الزَّنْدَةُ. الأصمعي : فإذا سمعت للزند صوتا خَوَّارًا عند خُروج ناره قيل قد كَسَ (٢) الزَّنْدُ. / ٩٠ ظ / أبو عمرو : فإذا أخرجَ النّار قيل : وَرَى يَرِي وقد وَرِيَ يَرِي مثال وَلِيَ يَلِي وأنا أَوْرَيْتُهُ إيرَاءً. أبو عمرو : فإذا لم يُخرج الزّندُ شيئا قيل : كَبَا يَكْبُو وأنا أكْبَيْتُهُ. الكسائي : كَالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ كَيْلاً مثلُ الكُبُوِّ أيضا. الأصمعي : صَلَدَ (٣) الزندُ يَصْلِدُ إذا صوّتَ ولم يخرج نارًا وأصْلَدْتُهُ أيضا. الأصمعي : شَيَّعْتُ النّار تَشْيِيعًا إذا ألْقَيْتَ عليها ما تُذَكِّيهَا به. أبو زيد : أرَّيْتُهَا تَأْرِيَةً ونَمَّيْتُهَا تَنْمِيَةً ، وذَكَّيْتُهَا تَذْكِيَةً كلّه إذا رفعتها ، واسم الشيء الذي تُلقيه على النّار من حطبٍ أو بَعْرٍ الذُّكْيَةُ. فإن (٤) جعلت عليها بَعْرًا أو غيره لكيلا تَطْفَأ قيل (٥) : ثَقَّبْتُهَا تَثْقِيبًا. فإن (٦) جعلت لها مَذْهَبًا تحت القِدْرِ قيل : سَخَّيْتُ القدر وسَخَوْتُهَا. فإن سكن لهبها ولم يطفأ جمرُها قيل : خَمَدَتْ تَخْمُدُ خُمُودًا ، فإذا طَفِئَتْ طُفُوءًا البَتَّةَ قيل هَمَدَتْ تَهْمُدُ هُمُودًا. أبو عمرو : فإذا صار رمادًا قيل هَبَا يَهْبُو غير مهموز وهو هَابٍ. غيره : الأطِيمَةُ موقد النار وجمعها أطَائِمُ ، قال الأفوه (٧) :
__________________
(١) زيادة من ز.
(٢) في ت ٢ وز : قد كشّ.
(٣) في ت ٢ وز : يقال صَلَد.
(٤) في ز : فإذا.
(٥) في ز : قلت.
(٦) في ت ٢ وز : فإذا.
(٧) هو الأفوه الأودي واسمه صلاءة بن عمرو بن مالك ، من كبار الشعراء في الجاهلية. كان سيّد قومه وقائدهم في الحروب. انظره في الأغاني ج ١٢ / ١٦٥ ـ ١٦٩ ، وجمهرة أنساب العرب ص ٤١١ ، والشعر والشعراء ج ١ / ١٤٩.