وقال الشاعر : [وافر]
وَلَا تُهْدِي الأَمَرَّ وَمَا يَلِيهِ |
|
وَلَا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ الْعِظَامِ |
قال (٧٦) أبو عمرو والأصمعي : النَّوَاشِرُ والرَّوَاهِشُ عروق باطن الذّراع ، والأشَاجِعُ عروق ظاهر الكفّ وهي مَغرِزُ الأصَابِعِ (٧٧). والرَّوَاجِبُ والبَرَاجِمُ جميعا مفاصل الأصابع كلّها. والأسَلَةُ مُسْتَدَقُّ الذِّرَاعِ. والخُضُمَّةُ (٧٨) عَظَمَةُ الذِّرَاعِ وهي مستغلظها. واليَسَرَةُ أسْرَارُ الكَفِّ إذا كانت غير ملتزقة وهي تُسْتَحَبُّ. الكسائي (٧٩) : ضَرَّةُ الإبهام أسفلها مثل
__________________
(٧٦) ت ٢ : وقال.
(٧٧) في حاشية النسخة ت ٢ : «عن أبي عمر قال سمعت ثعلبا يقول : الذي حصّلناه من الحذّاق والحفاّظ منهم الخليل والكسائي أنّ الرواهش عروق باطن الذراع وأنّ النواشر عروق ظاهر الذراع قال : ومنه قوله : [وافر]
وقددت الاديم لراهشيه |
|
والفي قولهما كذبا ومينا |
البَرَاجِمُ ملتقى رؤوس السلاميّات الواحدة بُرْجُمَةٌ إذا قبض القابض كفّه نَشَرَتْ وارْتَفَعَتْ ، والرَّوَاجِبُ الخطوط التي في بطُون البراجم». وجاء في حاشية الأصل أيضا : «فأمّا قوله ومنه قيل للرجل الذي تحبّه النساء إنّه لخلب نساء ، ففيه تفسيران هما أليق به أحدهما أنّ معناه يخلب النساء أي يَخْدَعُهُنَّ ويستميلهنّ كما قالوا : فلان حِدْثُ نِسَاءٍ للذي يكثر الحديث معهنّ ، وكذلك خِلْبُ نِساءٍ يكثر الخلابة لهن ، ويجوز أن يراد به خِلْمُ نِسَاءٍ. والخِلْمُ الصديق فأبدل من الميم باء لأنّهما يتعاقبان كثيرا في البَدَلِ. قالوا : ضَرْبَةُ لَازِبٍ وَضَرْبَةُ لَازِمِ وقالوا : قَرْهَمٌ وَقَرْهَبٌ وغَيْهَمٌ وغَيْهَبٌ والذي قاله أبو زيد أيضا غير مَدْفُوعِ ذهب إلى أنّه يلصق بهنّ كلصوق الخلب بالقلب».
(٧٨) ت ٢ : قال والخضمّة.
(٧٩) ت ٢ : وقال الكسائي.