ضَرَّةِ الثَّدْيِ (٨٠). الأموي : يقال : العظمُ الساعدُ ما يلي النصف منه إلى المرفق كِسْرُ قَبِيحٍ وأنشدنا (٨١) : [طويل]
وَلَوْ كُنْتُ عَيْرًا كُنْتُ عَيْرَ مَذَّلَةٍ |
|
وَلَوْ كُنْتُ كِسْرًا كُنْتُ كِسْرَ قَبِيحِ (٨٢) |
وقال أبو عمرو : والأبدَاءُ المَفاصِلُ واحدها بَدًى ، وهو أيضا بَدْءٌ ، وتقديره بَدْعٌ وجمعه بُدُوءٌ على فُعُولٍ. وقال أبو زيد : الفُصُوصُ المَفَاصِلُ في العظام (٨٣) كلّها إلَّا الأصابعُ واحدها فَصٌ. وقال الكسائي : سَئِفَتْ يَدُهُ وسَعِفَتْ وهو التَّشَعُّثُ حول الأظْفَارِ الشُّقَاقُ / ٣ ظ /. وقال الفراء : الفُوفُ هو البياض الذي يكون في أظفار الأحداث ، ومنه قيل بُرْدٌ مُفَوَّفٌ وهو الذي فيه خطوط بيض.
__________________
(٨٠) في حاشية أصل النسخة ت ٢ : «عن أبي عمر عن ثعلب هذا خطأ والكلام الصحيح أنّ الضرّة في الخنصر ، وأنّ الألْيَةَ في الإبهام ، ومنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم رَقَى عليًّا رضي الله عنه من علّة عينه ومسحها بألية إبهامه ، قال : فَرَأَيْتُ عَيْنَهُ بعد ذلك كأنّها جَزْعَةٌ حُسْنًا». وجاء في الحاشية أيضا : «عن أبي عمر قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الشُّقُوقُ في يده ورجله والشُّقَاقُ في سائر الحيوان قال : والعرب حُصْرٌ شقوقًا برجلك وحُصْرٌ شقوقٌ بعين صقرك».
(٨١) ذكر ابن منظور هذا البيت وقال : وأنشد شمّر. اللّسان ج ٦ / ٤٥٥. وهو شمّر بن حمدويه أبو عمرو الهروي. ترجم له ياقوت فقال : «كان عالما فاضلا ثقة نحويّا لغويّا راوية للأخبار والأشعار ، أخذ عن ابن الأعرابي والأصمعي والفراء وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة وغيرهم. صنف كتابا رتّبه على المعجم ابتدأ فيه بحرف الجيم أودعه تفسير القرآن وغريب الحديث وكان ضنينا به فلم ينسخه أحد». توفي سنة ٢٥٥ ه. انظره عند بروكلمان : تاريخ الأدب العربي التكملة ١ / ١٧٩ وبغية الوعاة ص ٢٦٦ ومعجم الأدباء ج ١١ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥ ومعجم المؤلفين ج ٤ / ٣٠٦ ونزهة الألباء ص ٢٥٩.
(٨٢) جاء في حاشية ت ٢ بعد هذا البيت : «القبيح زجّ المرفق وهو طرفه المحدّد والكسر العضو فمعنى قولهم كسر قبيح يقال له القبيح أضافوا الشيء إلى إسمه فيقول هذا الشاعر : لو كنت عضوا كنت شرّ الأعضاء ، لأنّ هذا الموضع لا لحمة فيه ولا ينتفع به».
(٨٣) ت ٢ : وهي في العظام.