أبناء عبد المطلب والذبيح منهم :
روى الصدوق في (الخصال) بسنده عن الصادق عن أبيه عليهماالسلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله عن ولد عبد المطّلب فقال : عشرة والعباس. يعني أحد عشر رجلا.
ثمّ قال الصدوق : أسنّهم الحارث ـ وبه كان يكنّى عبد المطلب ـ وعبد العزّى وهو أبو لهب ، وأبو طالب ـ وهو عبد مناف ـ وضرار ، والزبير ، والغيداق ، والمقوم ، والحجل ، وحمزة ، والعبّاس ، وعبد الله (١).
وروى فيه بسنده عن الباقر عليهالسلام قال : كان عبد المطّلب ولد له تسعة ، فنذر في العاشر : إن رزقه الله غلاما : ان يذبحه فلمّا ولد عبد الله لم يكن يقدر ان يذبحه ورسول الله صلىاللهعليهوآله في صلبه ، فجاء بعشر من الأبل وساهم عليها وعلى عبد الله ، فخرجت السهام على عبد الله ، فزاد عشرا ، فلم تزل السهام تخرج على عبد الله ويزيد عشرا ، فلمّا ان بلغت مائة خرجت السهام على الإبل ، فقال عبد المطّلب : ما أنصفت ربّي ، فأعاد السهام ثلاثا فخرجت على الإبل فقال : الآن علمت انّ ربّي قد رضي ، فنحرها (٢).
وروى في (عيون الأخبار) بسنده عن علي بن الحسين بن فضّال قال : سألت الرضا عليهالسلام عن معنى قول النبي صلىاللهعليهوآله : أنا ابن الذبيحين؟ قال : «يعني اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهالسلام وعبد الله بن عبد المطّلب» الى ان قال : «فانّ عبد المطّلب كان قد تعلّق بحلقة باب الكعبة ودعا الله ان يرزقه عشرة بنين ، ونذر لله عزوجل ان يذبح واحدا منهم متى أجاب الله دعوته.
__________________
(١) الخصال : ٤٥٢ ، ٤٥٣.
(٢) الخصال ١ : ١٥٦ ، وكتاب من لا يحضره الفقيه ٣ : ٨٩ عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره. ففيه ارسال ، وبه وبغيره أشكل محقّقه الغفاري ، فراجعه.