في (اعلام الورى) وبدأ بقوله : فمن ذلك ما استفاض في الحديث أنّ أمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا وضعته رأت نورا (١).
وروى اليعقوبي عن الصادق عليهالسلام : انّه كان بين تزويج أبي رسول الله بامّه وبين مولده عشرة أشهر.
الميلاد الميمون
قال : وروى عن أمه انّها قالت : لمّا وضعته رأيت نورا ساطعا بدا منّي حتّى افزعني ، ولم أر شيئا ممّا يرينه النساء.
قال : وروى بعضهم : انّها قالت : سطع منّي النور حتّى رأيت قصور الشام. ولما وقع الى الارض قبض قبضة من تراب ، ثمّ رفع رأسه الى السماء (٢).
__________________
(١) اعلام الورى : ١٠.
(٢) روى مفصّل الخبر علي بن ابراهيم القميّ في تفسيره مرسلا : عن آمنة أم النبي انها قالت : لما حملت برسول الله لم اشعر بالحمل ولم يصبني ما أصاب النساء من ثقل الحمل ، ورأيت في نومي كأنّ آتيا أتاني فقال لي : قد حملت بخير الأنام.
ثمّ وضعته يتقي الأرض بيديه وركبتيه ، ورفع رأسه الى السماء وخرج منّي نور أضاء ما بين السماء الى الارض ، ورميت الشياطين بالنجوم وحجبوا من السماء ، ورأت قريش الشهب تتحرك وتزول وتسير في السماء ، ففزعوا وقالوا : هذا قيام الساعة ، واجتمعوا الى الوليد بن المغيرة ـ وكان شيخا كبيرا مجربا ـ فسألوه عن ذلك فقال : انظروا الى هذه النجوم الّتي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ، فإن كانت قد زالت فهي الساعة ، وان كانت هذه ثابتة فهو لأمر قد حدث.
وكان بمكّة رجل يهودي يقال له : يوسف ، فلمّا رأى النجوم تتحرك وتسير في السماء خرج الى نادي قريش فقال : يا معشر قريش! هل ولد فيكم الليلة مولود؟ فقالوا : لا ،