وما قبل الإسلام فإنّه يرويها عن ابن سعد عن الواقدي ، ممّا يدلّ على أنّه اعتمد في المغازي على كتاب المغازي للواقدي ، وأمّا في أخبار الجاهلية فهي من كتاب آخر له لعلّه هو التأريخ والمبعث.
ومن كتبه «فتوح الشام وفتوح العراق» ، وقد نقل البلاذري في كتابه «فتوح البلدان» عن الواقدي كثيرا ، وهو من تلامذة ابن سعد كاتب الواقدي ، فهو قد روى كتاب شيخه له ورواه البلاذري كما نقل ابن كثير في «البداية والنهاية» كثيرا من حوادث سنة ٦٤ ه والطبري نقل عنه كثيرا من حوادث النصف الثاني من القرن الثاني أي التي عاشها الواقدي.
حول تشيع الواقدي وابن إسحاق :
قال ابن النديم في فهرسته عن الواقدي : كان يتشيّع ، حسن المذهب ، يلزم التقيّة ، وهو الّذي روى انّ عليا كان من معجزات النبي صلىاللهعليهوآله كالعصا لموسى واحياء الموتى لعيسى بن مريم عليهماالسلام ، وغير ذلك من الأخبار (١).
ونقل هذا القول عنه السيد الأمين العاملي صاحب «أعيان الشيعة» وترجم له (٢) ، وكذلك ذكره آقا بزرك الطهراني في «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» (٣) عند الحديث عن تأريخ الواقدي. بينما لم يذكره الشيخ الطوسي في فهرسته ولا رجاله ولا ذكر كتابا من كتبه حتّى مقتل الحسين عليهالسلام.
__________________
(١) الفهرست : ١٤٤ ، هذا وقد روى ابن عدي الرجالي عنه في كتاب الكامل في الضعفاء ٦ : ٢٤٢ ، برقم ١٧١٩ بسنده عن بشر بن سعيد ، قال : سألت زيد الجهمي : أوصى النبي إلى أحد؟ فقال : لا.
(٢) أعيان الشيعة ٤٦ : ١٧١.
(٣) الذريعة ٣ : ٢٩٣.