ب ـ حفاظا على قدسية مكّة المكرمة وكرامة أهلها في نفوس العرب أي ثأرا لكرامتهم.
ج ـ دفاعا عن منافعهم ومصالحهم المادية في قوافلهم ورحلاتهم التجارية ووفود العرب إليهم.
رعي النبي صلىاللهعليهوآله للغنم :
لم يرو عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يرعى الأغنام ، اللهم الّا ما رواه الشيخ الصدوق في (علل الشرائع) ، بسنده الى الامام الصادق عليهالسلام أنّه قال «ما بعث الله نبيّا قطّ حتّى يسترعيه الغنم ، يعلّمه بذلك رعيه الناس» وأيضا فيه عنه عليهالسلام قال : «إنّ الله عزوجل أحبّ لأنبيائه من الأعمال : الحرث والرعي ، لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء» (١) ورواه الكليني في (فروع الكافي) هكذا «إنّ الله جعل أرزاق أنبيائه في الزرع والضرع ، لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء» (٢).
ورواه البخاري بسنده الى أبي هريرة عنه أنّه كان يقول «ما بعث الله نبيا الّا رعى الغنم. فقال أصحابه : وأنت؟ قال : نعم ، كنت أرعاها على قراريط ، لأهل
__________________
(١) علل الشرائع : ٢٣.
(٢) فروع الكافي ١ : ٤٠٣ أضف الى ذلك ما رواه الطبري في تأريخه بسنده عن محمّد ابن الحنفية عن أبيه علي عليهالسلام قال : «سمعت رسول الله يقول : «قلت ليلة لغلام من قريش كان يرعى معي بأعلى مكّة ـ لو أبصرت لي غنمي حتّى أدخل مكّة ـ» (الطبري ٢ : ٢٧٩ ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج).
وأضف إليه ما نقله الشيخ الطبرسي في «إعلام الورى» عن علي بن ابراهيم القمّي في كتابه قال : «وكان بين الجبال يرعى غنما لأبي طالب» (اعلام الورى : ٣٦ والمناقب ١ : ٤٣ وليس في تفسيره).