فقد ذكروا أنّ خويلدا كان قد قتل في حرب الفجار أو مات في عامه (١) وأنّ الّذي زوج خديجة ابن عمّها ورقة بن نوفل بن أسد كما مرّ ، أو عمّها عمرو بن أسد (٢) ، أو أخوها عمرو بن خويلد بن أسد ، كما في (الروض الانف) و (شرح المواهب).
خديجة تعرض نفسها على النبي صلىاللهعليهوآله :
وجاء في رواية اليعقوبي عن عمّار بن ياسر ما يفيد أنّ خبر سفر النبيّ بأموال خديجة الى الشام وأنّ خديجة احبّته حيث حدّثها غلامها ميسرة بأخباره ، وأنّها بعثت الى النبيّ صلىاللهعليهوآله فعرضت نفسها عليه ... كان هذا قد شاع في الناس يومذاك فكانوا يقولون : إنّها استاجرته بشيء من أموالها ، وكان عمّار بن ياسر يقول «أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله خديجة بنت خويلد ... انّه ما كان ممّا يقول الناس انّها استأجرته بشيء ، ولا كان اجيرا لأحد قط ...
بل كنّا نمشي يوما بين الصفا والمروة اذ بخديجة بنت خويلد واختها هالة ، فلمّا رأت رسول الله جاءتني هالة اختها فقالت : يا عمّار ما لصاحبك حاجة في خديجة؟
__________________
(١) الخبر في طبقات ابن سعد ١ : ١٣٢ ، ١٣٣ عن الواقدي قال : الثبت عندنا المحفوظ عن أهل العلم من حديث عروة بن الزبير عن عائشة ، وعن عكرمة عن ابن عباس : أنّ عمّها عمرو بن أسد زوّجها رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وأنّ أباها مات قبل الفجار. وذكره الطبري ٢ : ٢٨٢. والكامل ١ : ٢٥ ونقل أصل خبر وفاته في عام الفجار المجلسي في البحار ١٦ : ١٩ عن الكازروني في المنتقى عن الواقدي أيضا. وذكر الخبر اليعقوبي ٢ : ٢٠. وتأريخ الخميس ١ : ٢٦٤. والسيرة الحلبية ١ : ١٣٨. وكشف الغمّة ٢ : ١٣٩ عن كتاب معالم العترة النبوية للجنابذي الحنبلي عن ابن عباس أيضا. وذكر الطبرسي مثل ابن اسحاق في إعلام الورى : ١٣٩ ثمّ قال : وقيل : زوّجها عمّها عمرو بن أسد.
(٢) المصادر السابقة في الهامش ١.