اذ هو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد ، فهو أعلم بها ، ولا يعارضه شيء اللهم الّا ما انفرد به ابن حماد الدولابي بقوله : وبلغني .. من غير اسناد ، فلا يصح اعتماده.
هل كانت خديجة متزوّجة؟
قال ابن هشام : «وكانت قبله عند أبي هالة بن مالك .. فولدت له هند بن أبي هالة ، وزينب بنت أبي هالة. وكانت قبل أبي هالة عند عتيّق ابن عابد المخزومي فولدت له : عبد الله ، وجارية تزوّجها صيّفي بن أبي رفاعة» (١).
أما الطبري فقد روى عن الكلبي عن أبيه قال : «وكانت قبله عند عتيّق بن عابد المخزومي ... فولدت لعتيّق جارية ، ثمّ توفّي عنها. وخلف عليها أبو هالة بن زرارة بن نبّاش ... ثمّ توفّي عنها فخلف عليها رسول الله وعندها هند بن أبي هالة» (٢).
وروى الدولابي في «الذرية الطاهرة» بذلك أخبارا ثلاثة عن الزهري ومحمّد بن اسحاق وقتادة بن دعامة ، وروى رابعا عن الليث بن سعد فعكس فذكر أبا هالة ثمّ عتيّق (٣) فهو مردود ، وخبر قتادة نقله الاربلي في كتابه (٤).
وقال ابن شهرآشوب في كتابه (المناقب) في ترتيب أزواجه : تزوّج بمكّة أوّلا خديجة بنت خويلد. قالوا : وكانت عند عتيّق بن عائذ المخزومي ، ثمّ عند أبي هالة زرارة بن نبّاش الاسيدي (٥).
__________________
(١) ابن هشام ٤ : ٢٩٣.
(٢) الطبري ٣ : ١٦١.
(٣) الذرية الطاهرة : ٤٥ ـ ٤٧.
(٤) كشف الغمّة ٢ : ١٣٨ ، ١٣٩.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٥٩.