وكان يهمز النبيّ صلىاللهعليهوآله (١) وفي «روح المعاني» أنّها في العاص بن وائل (٢) وهما أيضا من المستهزئين برسول الله صلىاللهعليهوآله.
السورة الثالثة والثلاثون ـ «المرسلات» :
وفيها روى السيوطي في «الدر المنثور» عن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن مع النبيّ ـ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ـ في غار بمنى اذ نزلت عليه سورة (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً)(٥).
السورة الرابعة والثلاثون ـ «ق» :
وفيها قوله سبحانه : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ)(٤) وقال الطبرسي في «مجمع البيان» : قيل : إنّها نزلت في الوليد بن المغيرة حين استشاره بنو اخيه في الاسلام فمنعهم. فيكون المراد بالخير الّذي يمنع عنه هو الاسلام (٥).
السورة الخامسة والثلاثون ـ «البلد» :
وفيها : (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)(٦) قال الطبرسي في «مجمع البيان» قال مقاتل الكلبي : هو الحرث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف ، وذلك أنّه دخل في الاسلام وأذنب ذنبا فاستفتى رسول الله فأمره أن يكفّر ، فقال : لقد ذهب مالي في الكفّارات والنفقات منذ دخلت
__________________
(١) ابن اسحاق في السيرة١ : ٣٨٢.
(٢) روح المعاني ٣٠ : ٢٣٠.
(٣) الدر المنثور ٦ : ٣٠٢.
(٤) ق : ٢٤ ـ ٢٦.
(٥) مجمع البيان ١٠ : ٢٢٠.
(٦) البلد : ٥ ـ ٧.