وروى الطبرسي في «مجمع البيان» عن الصادق عليهالسلام : أن القائل هو أبي بن خلف الجمحي. وقال الحسن : هو اميّة بن خلف ، أخوه. وقال ابن جبير : هو العاص بن وائل السهمي (١). وهم ثلاثة من المستهزئين الستة.
ورواية الصادق عليهالسلام في كلام الطبرسي هي رواية العياشي عن الحلبي عنه عليهالسلام قال : جاء ابي بن خلف فأخذ عظما باليا من حائط ففته ثمّ قال : ... إذا كنّا عظاما ورفاتا أءنّا لمبعثون خلقا؟ فأنزل الله : (قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ)(٢).
السورة الثانية والأربعون ـ «الفرقان» :
(تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً) ... (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاءُوا ظُلْماً وَزُوراً وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)(٣).
في تفسير القمي : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر الامام الباقر عليهالسلام في قوله : (وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ) يعنون : أبا فكيهة وجبرا وعداسا وعابسا مولى حويطب. وقوله : (وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) هو قول النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة «اكتتبها» قال القمي : قالوا : هذا الّذي يقرأه محمّد ويخبرنا به إنمّا يتعلّمه ويكتبه عن رجل من علماء النصارى يقال له : ابن قبيطة (٤).
ونقل الطبرسي في «مجمع البيان» عن مجاهد قالوا : أعان محمّدا صلىاللهعليهوآله على هذا القرآن : عداس مولى حويطب بن عبد العزّى ، ويسار غلام العلاء
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ : ٦٧٨.
(٢) الميزان ١٧ : ١١٨ ونقل معناه ابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٥٦.
(٣) الفرقان : ١ ـ ٥.
(٤) تفسير القمي ٢ : ١١١ وابن اسحاق في السيرة ١ : ٣٢١.