فقلت : لن أكفر به حتّى تموت وتبعث. قال : فإنّي لمبعوث بعد الموت فسوف أقضيك دينك اذا رجعت الى مال وولد. فنزلت الآية (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً)(١).
السورة السادسة والأربعون ـ «الواقعة» :
وفيها قوله سبحانه : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)(٢) وروى العيّاشي في تفسيره عن عقبة بن عامر الجهني قال : لمّا نزلت : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اجعلوها في ركوعكم.
ورواه أيضا في «الدر المنثور» عن أحمد وأبي داود وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن عقبة عنه صلىاللهعليهوآله (٣).
وهذا ممّا يؤيد ما مرّ عن أنّ الصلاة في أوائل تشريعها كانت بسجود بلا ركوع ، ثمّ شرّع فيه الركوع بعد ذلك (٤).
السورة السابعة والأربعون ـ «الشعراء» :
وفيها آية (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) وقد سبق القول فيها.
وفيها أيضا قوله سبحانه : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ)(٥) ونقل الطبرسي في «مجمع البيان» عن مقاتل : أنّهم شعراء المشركين وكلّهم من قريش منهم أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطّلب ، وأبو عزّة عمرو بن عبد الله ، وعبد الله
__________________
(١) مجمع البيان ٦ : ٨١٦ ويقصد بالصحيح البخاري ومسلم كما في أسباب النزول للواحدي : ٢٤٨ ط الجميلي وفي ابن هشام ١ : ٣٨٣ ، ومثله في مناقب ابن شهرآشوب ١ : ٥٣.
(٢) الواقعة : ٧٤.
(٣) الميزان ٢٠ : ٢٧٠.
(٤) صفحة : ٣٨٥ و ٤٥٧.
(٥) الشعراء : ٢٢٤.