بن الزبعرى السهمي ، ومسافع بن عبد مناف الجمحي ، وهبيرة بن أبي وهب المخزومي ... اجتمعوا وقالوا : نحن نقول مثل ما قال محمّد ، قالوا الشعر وتكلّموا بالكذب والباطل ويهجون النبيّ ، واجتمع إليهم غواة من قومهم يستمعون أشعارهم ويروون عنهم هجوهم (١).
السورة التاسعة والأربعون ـ «القصص» :
وفيها قوله سبحانه : (وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ)(٢) ونقل الطبرسي في «مجمع البيان» عن الكلبي قال : كانت مقالتهم هذه حين بعثوا الرهط منهم الى رءوس اليهود بالمدينة في عيد لهم ، يسألونهم عن محمّد صلىاللهعليهوآله. فأخبروهم بنعته وصفته في كتابهم التوراة فرجع الرهط الى قريش فأخبروهم بقول اليهود ، فقالوا عند ذلك : سحران تظاهرا (٣).
والعلّامة الطباطبائي مع أنّه يذكر في بحوثه الروائية روايات أسباب النزول لم يذكر هذا الخبر عن «مجمع البيان» ولكنّه قال في تفسير الآيات : سياق الآيات يشهد بأن المشركين من قوم النبيّ صلىاللهعليهوآله راجعوا بعض أهل الكتاب واستفتوهم في أمره وعرضوا عليهم بعض القرآن النازل عليه ، وهو مصدق للتوراة.
__________________
(١) مجمع البيان ٧ : ٣٢٥.
(٢) القصص : ٤٦ ـ ٤٨.
(٣) مجمع البيان ٧ : ٤٠٢.