اللائق به كما هو ظاهر. ثمّ نقل عن «الرسائل المنيرية» قوله : والعجب منهم من يستجيز مخالفة الشافعي لنصّ له آخر في مسألة بخلافه ، ثمّ لا يرون مخالفته لأجل نصّ رسول الله (١).
هذه هي صورة عن مكانة النبيّ صلىاللهعليهوآله وتعاليمه وقيمة أقواله لديهم ، نكتفي منه بهذا.
ونقول : إنّ وجود هذه الخطط الّتي استهدفت شخصية الرسول الكريم بل كلّ المقدّسات الإسلامية ، توجب علينا أن نقوّم نصوص سيرته وروايات تأريخه وتأريخ الإسلام.
بما ذا نقوّم النصوص؟
وإن نحن أردنا ذلك فمن الضروريّ أن نعتمد فيه قبل كلّ شيء على :
١ ـ عرضه على القرآن الكريم ـ كما مرّ ـ فقد روي عنه صلىاللهعليهوآله ـ كما مرّ أيضا ـ أنّه قال : تكثر لكم الأحاديث بعدي ، فإذا روي لكم عنّي حديث فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فاقبلوه ، وما خالف فردّوه (٢).
وعن عليّ بن الحسين عليهالسلام قال عن القرآن : «وميزان قسط لا يحيف عن الحقّ لسانه ، ونور هدى لا يطفأ عن الشاهدين برهانه ، وعلم نجاة لا يضلّ من أمّ قصد سنّته».
وروى الكلينيّ عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : ما لم يوافق كتاب الله فهو زخرف (٣).
__________________
(١) الصحيح ١ : ٢٤ عن مجموعة الرسائل المنيرية : ٣٢.
(٢) عن اصول الحنفية للشاشي : ٤٣.
(٣) عن اصول الكافي ١ : ٥٥.