وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ)(١).
وروى الطبرسي في «مجمع البيان» عن مقاتل : قال : إنّ أبا جهل رفع ثوبا بينه وبين النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمّد! أنت من ذلك الجانب ونحن من هذا الجانب ، فاعمل أنت على دينك ومذهبك انّنا عاملون على ديننا ومذهبنا (٢) فنزلت سورة السجدة. ونقل مثله ابن شهرآشوب في «المناقب» (٣).
وبعده قوله سبحانه : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ)(١).
وروى الطبرسي عن الفرّاء قال : كانت قريش تطعم الحاج وتسقيهم ، فحرّموا ذلك على من آمن بمحمّد صلىاللهعليهوآله ، فهذا هو الزكاة في هذا الموضع (٢).
السورة الثالثة والستون ـ «الزخرف» :
وفيها قوله سبحانه : (وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)(٣).
روى الطبرسي في «الاحتجاج» عن أبي محمّد الحسن العسكري أنّه قال : قلت لأبي علي بن محمّد عليهالسلام : هل كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يناظر المشركين اذا عاتبوه ويحاجّهم؟
__________________
(١) فصّلت : ٣ ـ ٥.
(٢) مجمع البيان ٩ : ٤ ، ٥.
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ١ : ٥٦ ولا يخفى أنّ هذا ممّا يناسب التزامن مع بدء الحصار في شعب أبي طالب.
(٤) فصلت : ٦ ، ٧.
(٥) مجمع البيان ٩ : ٦.
(٦) الزخرف : ٣١.