النبيّ صلىاللهعليهوآله يعرض نفسه على القبائل :
وله صلىاللهعليهوآله هجرات الى بعض القبائل قبل الطائف ، فقد نقل المعتزلي أنّه عقيب وفاة أبي طالب ، اوحي إليه صلىاللهعليهوآله : أن اخرج منها فقد مات ناصرك.
فخرج الى بني عامر بن صعصعة ومعه علي عليهالسلام وحده ، فعرض نفسه عليهم وسألهم النصر وتلا عليهم القرآن ، فلم يجيبوه. فعادا الى مكّة. وكانت مدة غيبته في هذه الهجرة عشرة أيام ، وهي أوّل هجرة هاجرها بنفسه (١).
وروى ابن اسحاق عن الزهري : أنّه أتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم نفسه ، فقال له رجل منهم يقال له : بحيرة بن فراس : أرأيت إن نحن بايعناك أو تابعناك على أمرك ثمّ أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ فقال صلّى الله عليه وآله : الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء!
__________________
(١) شرح النهج ٤ : ١٢٨. والظاهر روايته للخبر عن المدائني.