انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهوّن الله عليكم الحساب.
والله الله في الأيتام فلا تغبّوا أفواههم ، ولا تضيعوا من بحضرتكم ، فقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «من عال يتيما حتّى يستغني أوجب الله له بذلك الجنة ، كما أوجب لآكل مال اليتيم النار».
والله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم.
والله الله في جيرانكم ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصى بهم.
والله الله في بيت ربّكم فلا يخلونّ منكم ما بقيتم ، فإنّه إن يترك لم تناظروا ، وإنّ أدنى ما يرجع به من أمه أن يغفر له ما قد سلف.
والله الله في الصلاة فإنها خير العمل ، وإنها عمود دينكم.
والله الله في الزكاة فإنها تطفي غضب ربكم.
والله الله في شهر رمضان فإن صيامه جنّة من النار.
والله الله في الفقراء والمساكين فشاركوهم في معيشتكم.
والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، فإنما يجاهد في سبيل الله رجلان : إمام هدى ومطيع له مقتد بهداه.
والله الله في ذريّة نبيّكم ، فلا يظلمنّ بين أظهركم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم (١)!
والله الله في أصحاب نبيّكم الذين لم يحدثوا حدثا ولم يؤوا محدثا! فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصى بهم ، ولعن المحدث منهم ومن غيرهم والمؤوي للمحدث!
__________________
(١) وكأنّه عليهالسلام كنّى بذلك عن كون إمام الهدى بعده من ذريّة نبيّهم ولكن لا أمل في حكمه! بل غاية ما يتوقع منهم أن يدافعوا عنهم فلا يظلموا بمحضرهم وبين أظهرهم! وأنّهم قد لا يقدرون حتّى على الدفع عنهم.