الكبرى (١) للتاج السبكي المطبوعة بمصر في ترجمة أحمد بن يحيى المذكور، وكتابه في تفسير سورة الإخلاص : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )، وإن حضرني غير هذا من مصنّفاته وكان فيها شيء من ذلك ذكرته.
وقد تقدّم في المقصد الأوّل شهادة الثقات على ابن تيميّة بأنواع المكفّرات (٢) :
ومنها : الشهادة عليه بالنوع الأوّل الذي يرجع إلى تنقيص الربّ جلّ جلاله، كعقيدته في الجهة، وما له فيها من الأقوال الباطلة كما في مرآة الجنان لليافعي (٣) .
وادّعائه الجهة والتجسيم، ونسبة من لم يعتقدها إلى الضلال والتأثيم كما في إتحاف أهل العرفان لسند المحدّثين محمّد البرنسي (٤) .
وذهابه وابن القيّم إلى إثبات الجهة والجسميّة لله، تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون علوّاً كبيراً، كما في شرح الشمائل لابن حجر المكّي (٥) .
وخرق سباح عظمته وكبرياء جلاله بما أظهر للعامّة على المنابر من دعوى : الجهة، والتجسيم، وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدّمين والمتأخرين، كما في الجوهر المنظم لابن حجر المكّي (٦) .
واستخفّ قومه فأطاعوه حتّى اتّصل بنا أنّه صرّح في حقّ الله بـ :
____________________
(١) طبقات الشافعية الكبرى ٩ : ٣٤ .
(٢) راجع ص : ٤١ وما بعدها.
(٣) مرآة الجنان ٤ : ٢٧٨.
(٤) عنه في استخراج المرام للسيد الميلاني ١ : ٢١٢.
(٥) أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل لابن حجر : ١٧٣.
(٦) الجوهر المنظم (الوهابية المتطرّفة ١) : ٦٧.