القسم الثالث : ما يوجد في المصادر الفقهيّة للشيعة كالشيخ والعلاّمة والشهيد لا بعنوان الرواية والحديث بل بعنوان قول أو قاعدة.
القسم الرابع : ما لا يوجد إلاّ في مصادر السنّة ومروىٌّ عن طرقهم ، ولا يوجد في جميع مصادر الشيعة حديثيّةً كانت أو فقهيّةً أو غيرهما.
القسم الخامس : ما يوجد في مصادر الصوفيّة فقط ، ولا أثر له في مصادر الشيعة والسنّة الحديثيّة أو الفقهيّة.
القسم السادس : لا يوجد في أىّ مصدر من مصادر المسلمين عامّةً ، وأوّل من نقله هو ابن أبي جمهور ، وروايات هذا القسم قد تحتوي على مضامين شيعيّة أو سنّيّة أو صوفيّة أو غيرها(١).
ولا يخفى ما في هذه المعضلة الكبيرة من إدخال مثل هذه الروايات من غير تقييد في غير باب التعارض مثلا أو لغير الاحتجاج.
ثانياً : أمّا ما يتعلّق بمتن هذه الروايات :
إنّ أكثر تلك المتون ـ كما ذكرنا ـ مأخوذةٌ من متون معروفة في كتبنا أو في كتب السنّة ولا إشكال فيها ، ولكن نواجه في كتابيه العوالي والدرر بمتون غريبة لم تُعهد فيما قبله ، وهو أوّل من ذكر هذه النصوص ، وبعد إمعان النظر فيها نكتشف أنّ فيها مشاكل أخرى عديدة ؛ وهي كالآتي :
المشكلة الأولى : عدم التزامه بإيراد النصّ المروي في الروايات ؛ إذ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ستأتي أمثلة هذه الأقسام.