من علائم(١) المجاز بدليل قوله : (إنْ أُمَّهَاتُهُمْ) ، الآية.
الواحدة والعشرون : قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)(٢) فإنّها دالّة(٣) على أنّ التبادر من علائم الحقيقة لأنّ التبادر هو سبق المعنى من إطلاق اللفظ إلى الفهم وكلّ سابق مقرّب ، فالمتبادر هو المعنى الحقيقي.
الثانية والعشرون : قوله تعالى : (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُل مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(٤) فإنّه يدلّ على عدم جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد ، سواء كانا حقيقيّين كالمشترك أو مجازين ، أو حقيقة ومجاز للتنافي بين المرادين.
الثالثة والعشرون : قوله تعالى : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)(٥) ممّا يدلّ على حجّية الدلالات الالتزامية وفحاوى الخطاب والرموز والإشارات والبطون لأنّ الاستنباط لا يقع في الدلالات المطابقية.
الرابعة والعشرون : إنّه يستفاد من آيتي الحمل والفصل(٦) حجّية دلالة الإشارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أثبتناها من(ح)، وفي (ص)علامة.
(٢) سورة الواقعة : ١٠ ، ١١.
(٣) وفي(ح) فإنّ فيها دلالة.
(٤) سورة الأحزاب : ٤.
(٥) سورة النساء : ٨٣.
(٦) وهما قوله تعالى : (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُوْنَ شَهْراً) سورة الأحقاف : ١٥ ، وقوله تعالى : (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) سورة لقمان : ١٤.