يَفْعَلُوا)(١) الآية ، فإنّ فيها دلالة على اشتراط وجود المبدأ (و)(٢) ثبوته في صدق المشتقّ ، وأنّه لا يصحّ الوصف بدونه.
الثامنة والعشرون : قوله تعالى : (أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيءٌ)(٣) الآية ، فإنّه ممّا يدلّ أيضاً على عدم صدق المشتقّ مع عدم وجود المبدأ أو قيامه به.
التاسعة والعشرون : قوله تعالى : (اِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)(٤) فإنّه يدلّ على عدم جواز صدق المشتقّ مع عدم بقاء مبدأ الاشتقاق ، ومثله قوله تعالى : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً)(٥) ، وقوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ)(٦) في الدلالة على الإشتراط.
الثلاثون : قوله تعالى : (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ)(٧) ممّا يدلّ على أنّ أسماءه تعالى توقيفية ، وأنّ التصرّف بأسمائه إلحاد ، ومثله قوله تعالى : (قلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة آل عمران : ١٨٨.
(٢) في (ص) : (أو) وما أثبتناه من (ح).
(٣) سورة الأنعام : ٩٣.
(٤) سورة فصّلت : ٣٠.
(٥) سورة الجنّ : ١٦.
(٦) سورة المعارج : ٢٣.
(٧) سورة الأعراف : ١٨٠.