الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(١) وإن احتُمل العكس ، وأنّهما يدلاّن على أنّ الاطراد علامة الحقيقة وعدمه علامة المجاز.
الالهام الثاني : في الأوامر :
(الوارد الأوّل : في الأمر)(٢) وفيه آيات :
الأولى : قوله تعالى : (وَمَا أَمْرُنَا إلاّ وَاحِدَةٌ ...)(٣) الآية ، فإنّها تدلّ على أنّ المراد بالأمر الفعل لأنّ فعل الله سبحانه وإيجاده واحد (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُت)(٤) وليس المراد به القول لتعدّد خطاباته ، فيدلّ على كون إطلاق الأمر على الفعل حقيقة ، ومثله قوله تعالى : (اَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ)(٥) و ، وقوله تعالى : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا)(٦).
الآية الثانية : (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّة وَأُولُو بَأْس شَدِيد وَالأَمْرُ إِلَيْكِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الإسراء : ١١٠.
(٢) ليست في كلا النسختين ، وإنّما أضفناها لكي يتلاءم مع ما سيذكره في الوارد الثاني : أقسام الواجب.
(٣) سورة القمر : ٥٠.
(٤) سورة الملك : ٣.
(٥) سورة النحل : ٣.
(٦) سورة هود : ٤٠.