روض الجنان ، قطب الدين الراوندي (ت القرن السادس الهجري) في فقه القرآن ، ابن شهر آشوب (٤٨٩ ـ ٥٨٨هـ) في متشابه القرآن ومختلفه ، محمّد بن الحسن الشيباني (ت ٦٤٠هـ) في نهج البيان ، والفاضل المقداد (ت ٨٢٦هـ) في كنز العرفان في فقه القرآن.
وقد تركت هذه المنهجية في العهد الصفوي وذلك بعد أن شاعت المنهجية الأخبارية بين علماء الشيعة ، حيث اعتبروا تلك المنهجية منهجية غير صحيحة ، وبذلك قد آلت منهجية نقل أقوال الصحابة والتابعين من المصادر السنّية إلى الأفول في تفاسير تلك الحقبة كتفسير الأسترآبادي النجفي (ت ٩٤٠هـ) تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة وتفسير البرهان للسيّد هاشم البحراني (ت ١١٠٧هـ) وتفسير الصافي للفيض الكاشاني (ت ١٠٩١هـ) وتفسير نور الثقلين للعروسي الحويزي (القرن الحادي عشر).
ومن خلال هذا البحث يمكننا القول بأنّ تفاسير الشيعة التي سلكت منهجيّة مدرسة الشيخ الطوسي قديماً وحديثاً ـ ما عدا التفاسير الإخبارية في الحقبة الصفوية ـ جميعها اعتمدت منهجية الشيخ الطوسي وتفسيره التبيان باعتمادها على تفسير الطبري ونقل الروايات السنّية من مصادرهم.