هو فراغه من تحرير رسالته في أُصول الدين في سنة (٩٠٩ هـ) ، ودعا الكاتب للمؤلّف بالحياة بما نصّه : «مدّ ظلّه وطوّل بقاؤه» ممّا يدلّ على أنّ الأحسائي توفّي بعد هذا التأريخ.
المنهج الحديثي عند ابن أبي جمهور :
رغم كثرة مؤلّفات ابن أبي جمهور إلاّ أنّ اسمه يقترن عادةً باسم كتابه عوالي اللآلي ، حيث يوصف ـ غالباً ـ بـ : صاحب عوالي اللآلي.
ويجدر بنا الالتفات هنا إلى أمور لمعرفة مستوى شيخنا الأحسائي العلمىّ في الحديث وعلومه ؛ وسوف نتناول هنا الروايات التي وردت في كتاب الدرر(١) ؛ وكتاب العوالي ، ومن خلال البحث حول كتاب العوالي يظهر موقفنا من كتاب الدرر أيضاً.
وبناءً على ذلك يمكننا أن ندرس مرويّات ابن أبي جمهور من جهتين ، وفي كلا الجهتين هناك إشكالات ترد على مرويّاته ؛ والجهتان هما :
أوّلا ما يتعلّق بمصادر مرويّاته والمباحث الرجاليّة والسنديّة لها.
ثانياً ما يتعلّق بمتنها وألفاظها ، ودقّة تلك المتون وضبطها.
أوّلاً : أمّا ما يتعلّق بمصادر ابن أبي جمهور :
نراه في كتاب العوالي خاصّة وكذلك في روايات كثيرة من كتاب الدرر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هذا الكتاب سينشر ضمن منشورات مكتبة العلاّمة المجلسي ؛ مركز التحقيقات والدراسات التراثية في قم المقدّسة.