الطائفة الأُولى : الروايات الإرجاعية إلى الرواة بذكر سماتهم وأوصافهم :
١. مقبولة عمر بن حنظلة قال : « ينظران من كان منكم ممّن قد روى حديثنا ، ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا ، فليرضوا به حكماً ، فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً ». (١) فانّها وإن وردت في القضاء لكن حجّية قضائه لأجل كون روايته مقبولة ، والمتبادر من الجمل الثلاث كونه ذا نظر ، وذلك لأجل نصبه على الحكم والقضاء ، كما قال : « فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً » وإلا لم يكن لذكره وجه.
٢. التوقيع المعروف : « وأمّا الحوادث الواقعة ، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حجّتي عليكم ، وأنا حجّة اللّه ». (٢) فقد أخذ مطلق راوي أحاديث أهل البيت موضوعاً للحجّية.
٣. التوقيع الشريف : الذي ورد على القاسم بن العلا ، وفيه : « فانّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بانّا نفاوضهم سرنا ونحملهم إيّاه إليهم ». (٣) وقد أخذ الوثاقة موضوعاً للحكم وراء كونه راوياً.
٤. رواية علي بن سويد السائي قال : كتب إليّ أبو الحسن عليهالسلام وهو في السجن : « وأمّا ما ذكرت يا علي ممّن تأخذ معالم دينك ، لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ». (٤) فاكتفى في جواز الأخذ كون الراوي شيعياً.
٥. رواية حذيفة بن منصور عن أبي عبد اللّه عليهالسلام : « اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا ». (٥)
__________________
١. الوسائل : الجزء ١٨ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ١. ونقتصر في الإرجاع بذكر الباب ورقم الحديث فيما يأتي.
٢ و ٣ و ٤. الباب ١١ ، الحديث ٩ ، ٤٠ ، ٤٢.
٥. الباب ١١ ، الحديث ٣٧ ، ٤١.