١٦ ـ ان ما ذكرناه من النزاع مبتن على ما هو المشهور من حرمة استعمال الآنيتين مطلقاً. واما بناء على عدم حرمة استعمالهما في غير الأكل والشرب كما لا يخلو عن وجه فلا موضوع لهذا النزاع أصلا.
١٧ ـ ان صحة الوضوء أو الغسل في الدار المغصوبة مبنية على ما هو الصحيح من عدم اتحاد المأمور به مع المنهي عنه خارجاً ، وعدم سراية الحكم من متعلقه إلى ملازماته الاتفاقية ، اذن لا مانع من الالتزام بصحة الوضوء أو الغسل من جهة الترتب ، ولا فرق في ذلك بين صورتي انحصار الماء وعدمه كما هو واضح.
١٨ ـ فساد الوضوء في الفضاء الغصبي على الأقوى من جهة حرمة المسح بلا فرق بين صورتي الانحصار وعدمه.
بيان التزاحم والتعارض ونقطة امتياز
أحدهما عن الآخر
هاهنا جهات من البحث :
الأولى ـ بيان حقيقة التزاحم وواقعه الموضوعي.
الثانية ـ بيان حقيقة التعارض وأساسه.
الثالثة ـ بيان النقطة الرئيسية للفرق بين البابين.
الرابعة ـ بيان مرجحات باب التعارض من جانب ، وما تقتضيه القاعدة فيه من جانب آخر.
الخامسة ـ بيان مرجحات باب التزاحم ، وما تقتضيه القاعدة عند فقدانها.
واما الجهة الأولى فالتزاحم على نوعين :
الأول ـ التزاحم بين الملاكات الواقعية بان تكون ـ مثلا ـ في فعل جهة