فصل (١)
الظاهر : أنه لا مفهوم للوصف وما بحكمه مطلقا ، لعدم ثبوت الوضع ، وعدم لزوم
______________________________________________________
في مفهوم الوصف
(١) وقبل الخوض في البحث ينبغي بيان ما هو محل النزاع ، وتنقيح محل النزاع يحتاج إلى ذكر أمور :
الأمر الأول : أن الوصف من حيث المعنى على أقسام :
١ ـ الوصف بمعنى : كل ما تتصف به ذات ، وهو المشتق بالمعنى الذي تقدم في مبحث المشتق الشامل لمثل العبد والزوج من الجوامد.
٢ ـ الوصف بمعنى : كل ما يكون قيدا للموضوع ، سواء كان نعتا أو حالا أو غيرهما ما عدا الغاية والاستثناء.
٣ ـ الوصف بمعنى : النعت النحوي نحو : «أكرم زيد العالم» ، حيث يكون العالم نعتا لزيد.
الأمر الثاني : أن الوصف من حيث اعتماده على موصوفه وعدم اعتماده عليه على قسمين :
١ ـ الوصف المعتمد على الموصوف : ما يكون موصوفه مذكورا في الكلام نحو : «أكرم رجلا عالما».
٢ ـ الوصف غير المعتمد على الموصوف : ما لا يكون موصوفه مذكورا في القضية نحو : «أكرم عالما».
الأمر الثالث : الوصف من حيث لحاظ النسبة بينه وبين موصوفه على أقسام :
١ ـ أن يكون مساويا لموصوفه كقولنا : «أكرم إنسانا ضاحكا».
٢ ـ أن يكون الأعم منه مطلقا كقولنا : «أكرم إنسانا ماشيا».
٣ ـ أن يكون أخص منه كذلك كقولنا : «أكرم إنسانا عالما».
٤ ـ أن يكون أعم منه من وجه كقوله «عليهالسلام» : «في الغنم السائمة زكاة».
إذا عرفت هذه الأمور فاعلم : أن الداخل في محل النزاع هو القسم الثالث من