فصل
في الوجوه العقلية (١) التي أقيمت على حجية خبر الواحد :
أحدها (٢) : أنه يعلم إجمالا بصدور كثير مما بأيدينا من الأخبار من الأئمة الأطهار
______________________________________________________
في الوجوه العقلية على حجية خبر الواحد
(١) قد جعلها المصنف في ضمن فصلين :
الفصل الأول : في إثبات حجية خصوص خبر الواحد بالوجوه العقلية.
الفصل الثاني : في إثبات حجية مطلق الظن بها.
الفصل الأول يشتمل على ثلاثة وجوه.
والفصل الثاني على أربعة وجوه :
فالوجوه العقلية هي سبعة وجوه ، مفادها إما حجية خصوص خبر الواحد ، أو حجية مطلق الظن.
(٢) هذا هو الوجه الأول من الوجوه العقلية التي أقيمت على حجية خصوص خبر الواحد. وتوضيح هذا الوجه يتوقف على مقدمة وهي : إن هناك علمين إجماليين :
أحدهما : أنّا نعلم إجمالا بوجود تكاليف شرعية بين جميع الأمارات من الروايات وغيرها ؛ كالشهرات والإجماعات المنقولة ، والأولويات الظنية وغيرها. وهذا العلم الإجمالي يسمى بالعلم الإجمالي الكبير.
وثانيهما : أنّا نعلم إجمالا أيضا بوجود أحكام شرعية في روايات صادرة عن الأئمة «عليهمالسلام» ، منقولة إلينا في ضمن مجموع ما بأيدينا من الأخبار المروية عنهم «عليهمالسلام» ، وهذا العلم الإجمالي الصغير ، ثم تلك الأخبار المتضمنة للأحكام الشرعية ليست قليلة ؛ بل هي من الكثرة بمقدار واف بمعظم الفقه ؛ بحيث لو علم تفصيلا ذاك المقدار الصادر قطعا لانحل علمنا الإجمالي الكبير ـ وهو علمنا إجمالا بثبوت الأحكام بين الروايات وسائر الأمارات ـ إلى العلم التفصيلي بالتكاليف في مضامين الأخبار الصادرة عن الأئمة «عليهمالسلام» ، والشك البدوي في ثبوت التكليف في مورد سائر الأمارات غير المعتبرة.