بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الّذى منّ على عباده الّذين خصّوا بالعلم اذ جعل مدادهم افضل من دماء الشّهداء وصلّى الله على محمّد وآله شفاء يوم الجزاء ولعنة الله على أعدائهم الى يوم اللّقاء امّا بعد فلا يخفى على ذوى المسكة والّذين لهم ادنى درايته وفطنته انّ علم اصول الفقه بعد علم الكلام من اجلّ العلوم قدرا وأهمّها نفعا اذ به يكشف عن وجوه الاحكام استارها ولقد صنّفوا فى ذلك ما لا يحصى عدده من المتقدّمين والمتأخّرين رضوان الله عليهم ولمّا كان الكتاب المستطاب الفرائد الّذى الّفه خاتم الفقهاء والمجتهدين علّامة العلماء المتبحّرين العالم الرّبانى الشّيخ مرتضى الأنصارى تغمّد الله بغفرانه من ادقّ المصنّفات واحسنها فشمّر عن ساعد الاجتهاد وبذل الجهد وصرف لهمّ الجناب المستطاب البحر الموّاج الذّاخر وعلم الاعلام المفاخر الجامع بين العلمين والحائز للمنقبتين فخر الفقهاء وذخر المجتهدين المحقّق المدقّق سيّدنا ومولانا واستادنا السيّد محمّد التنكابنى ادام الله ايّام افاداته ان يعلّق عليه ما استفاده من شيخه واستاده المحقّق المدقّق المرحوم المبرور الحاج ميرزا محمّد حسن الآشتياني طيّب الله مرقده مع ما سنح بخاطره الشّريف وباله المنيف وما استفاده من كتب العلماء قدّس الله ارواحهم لما امره به من يجب عليه اطاعته ووعده بطبعه وبحمد الله والمنّة قد اتمّ ما قصده وذلك بعد سنين متمادية واعوام متتالية تقرب من ثلثين سنة وسمّاه بايضاح الفرائد ولعلّ الله يصيّره مطلوبا للخواصّ شكر الله سعيه واجزل نعمه عليه عاجلا وآجلا بحق نبيّه المصطفى وآله الطيّبين وانا الفقير الى الله الغنى الحاج السيّد مرتضى التنكابنى وقد تصدّى لطبعه الّذى يتصدّى لطبع الكتب الاسلامية والساعى فى نشر الكتب الجعفريّة الحامى للشّريعة النبويّة والمؤيّد لمذهب الاماميّة والمنتظر لقيام الدّولة المهدوية الاحقر الحاج والبائس المحتاج السيّد احمد قشع الله عن ساحته العيوب والاذى وكان الطّبع فى شهر ذى الحجّة وقد كتبت النسخة الشريفة اعظم افقر الخلق الى الله تعالى حسن الهمدانى للطهرانى من شهور السّنة ١٣٥٨