بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة هود
مكيّة
إلا (أَقِمِ الصَّلاةَ) الآية. أو إلا (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ) الآية. و (أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) الآية وهي مائة واثنتان أو ثلاث وعشرون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الر) الله أعلم بمراده بذلك هذا (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ) بعجيب النظم وبديع المعاني (ثُمَّ فُصِّلَتْ) بينت بالأحكام والقصص والمواعظ (مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ
____________________________________
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة هود مكية
إلا (أَقِمِ الصَّلاةَ) الآية. أو إلا (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ) الآية. و (أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) الآية.
وهي مائة واثنتان أو ثلاث وعشرون آية
بالصرف وتركه ، فإن لوحظ أنه اسم للسورة منع الصرف ، وإن لوحظ أن المراد السورة المذكورة فيها هود صرف ، ومثل ذلك يقال في سورة نوح ، لأن الأسماء مصروفة ، وسورة مبتدأ أخبر عنه بخبرين : قوله : (مكية) وقوله : (مائة). قوله : إلا (أَقِمِ الصَّلاةَ) التلاوة بالواو ، فالصواب أن يقول إلا وأقم الصلوة إلخ ، وهذا قول ابن عباس : وقوله : وإلا (فَلَعَلَّكَ) إلخ ، هو قول مقاتل ، فالحاصل أن المدني عند ابن عباس آية واحدة وهي وأقم الصلاة الآية ، وعند مقاتل آيتان. قوله : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ) الآية. وقوله : (أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) الآية. قوله : (الله أعلم بمراده بذلك) تقدم أن هذا هو الأسلم في تفسير الحروف المقطعة.
قوله : (كِتابٌ) خبر المحذوف قدره المفسر بقوله : (هذا) يدل عليه قوله في آية أخرى (ذلِكَ الْكِتابُ) واسم الإشارة يصح عوده على ما ذكر في هذه السورة فقط ، أو على جميع القرآن ، وتقدم ذلك. قوله : (أُحْكِمَتْ) صفة لكتاب ، إما من الإحكام أي الإتقان ، ففعله متعد ، والمعنى أتقنت آياته لفظا ومعنى ، فلا يحيط بمعنى آيات القرآن غيره تعالى ، ولم يوجد تركيب بديع الصنع عديم النظير نظير القرآن ، أو الهمزة للنقل من حكم بضم الكاف ، بمعنى جعلت حكمية. قوله : (ثُمَّ فُصِّلَتْ) يحتمل أن ثم لمجرد الإخبار ، والمعنى أخبرنا الله بأن القرآن محكم أحسن الإحكام ، مفصل أحسن التفصيل ، كما تقول : فلان