وعن الصادق عليهالسلام : « الفاكهة مائة وعشرون لونا ، سيّدها الرّمّان » (١) .
وعنه عليهالسلام : « خمس من فواكه الجنّة في الدنيا : الرّمّان الأمليس » (٢) ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ﴾ .
﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ * حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي
الْخِيامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٠) و (٧٣)﴾
ثمّ وصف سبحانه المنكوحات في الجنتين بقوله : ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ﴾ أخلاقهن ﴿حِسانٌ﴾ وجوههنّ. عن ( المجمع ) عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « أي نساء خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه » (٣) .
وقيل في تفسير الخيرات : لسن بدمرات ولا بخرات ولا متطلّعات ولا متشوّفات ولا ذربات ولا سليطات ولا طمحات ولا طوّافات في الطرق (٤) . وفي تفسير الحسان : حسان الخلق والخلق (٥) .
عن الصادق عليهالسلام : « هن صوالح المؤمنات العارفات » (٦) .
وعنه عليهالسلام : « الخيرات الحسان من نساء أهل الدنيا ، وهنّ أجمل من حور العين » (٧) .
روى بعض العامة : أن حور العين يقلن : نحن الناعمات فلا نبأس ، الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كنّا له ؛ فاذا قلن هذه [ المقالة ] أجابتهنّ المؤمنات من نساء الدنيا : نحن المصلّيات وما صليتنّ ، ونحن الصائمات وما صمتنّ ، ونحن المتصدقات وما تصدّقتنّ ، فغلبنهنّ ، والله غلبنهنّ (٨) .
وقيل : إنّ المراد من الخيرات الحور العين (٩) ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ﴾ وقد أنعم الله عليكم بالخيرات الحسان.
ثمّ بالغ سبحانه في وصف نساء الجنة بقوله : ﴿حُورٌ﴾ ونساء بيض ﴿مَقْصُوراتٌ﴾ ومخدّرات ﴿فِي الْخِيامِ﴾ والخدور ، أو مستورات في الحجال ، لا يظهرن لغير أزواجهن ، ولا يخرجن من سورهنّ لغاية عظمتهنّ وعفّتهن على ما قيل (١٠) .
عن الصادق عليهالسلام ، قال : « الحور هنّ البيض ، والمقصورات المخدّرات في خيام الدّرّ والياقوت
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٥٢ / ٢ ، تفسير الصافي ٥ : ١١٥.
(٢) الكافي ٦ : ٣٤٩ / ١ ، تفسير الصافي ٥ : ١١٥ ، وفي النسخة : الأملس ، والرمان الإمليس ، أو الإمليسي ، هو رمان حلو طيب لا عجم له.
(٣) مجمع البيان ٩ : ٣١٩ ، تفسير الصافي ٥ : ١١٦.
(٤) تفسير روح البيان ٩ : ٣١٢ ، والدمر : النتن ، والبخر : النتن في الفم والابط وغيرهما ، والذرية : السليطة اللسان ، والطمحات ، يقال : طمح بصره إليه ، كمنع : ارتفع ، والطوافات في الطرق : دوارات.
(٥) تفسير روح البيان ٩ : ٣١٢.
(٦) الكافي ٨ : ١٥٦ / ١٤٧ ، تفسير الصافي ٥ : ١١٦.
(٧) من لا يحضره الفقيه ٣ : ٢٩٩ / ١٤٣٢ ، تفسير الصافي ٥ : ١١٦.
(٨) تفسير روح البيان ٩ : ٣١٣.
(٩) تفسير الطبري ٢٧ : ٩١.
(١٠) مجمع البيان ٩ : ٣٢٠.