وحرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض.
عن الباقر عليهالسلام : « أنّ الله وضع تحت العرش أربع أساطين ، وسمّاهن الضّراح ، وهو البيت المعمور ، وقال للملائكة : طوفوا به ، ثم بعث ملائكة ، وقال : ابنوا في الارض بيتا بمثاله وقدره ، وأمر [ من ] في الأرض أن يطوفوا بالبيت » (١) .
وعن النبي صلىاللهعليهوآله في حديث المعراج : « أنّه في السماء السابعة » (٢) . وعن القمي : أنّه في السماء الرابعة (٣) . وعن النبي صلىاللهعليهوآله في رواية : « أنّه في السماء » (٤) . وفي رواية اخرى عنه صلىاللهعليهوآله : « أنّه في السماء الدنيا » (٥) .
وعنه صلىاللهعليهوآله : « البيت الذي في السماء يقال له الضّراح ، وهو بفناء البيت الحرام ، لو سقط لسقط عليه ، يدخله كلّ يوم ألف ملك لا يعودون فيه أبدا » (٦) .
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « ويدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك ، ثمّ لا يعودون اليه أبدا » (٧) . وقيل : إنّ المراد منه بيت الله الحرام (٨) .
﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴾ عن الأرض ، وهو السماء ، أو العرش ، وفي إرداف السقف بالبيت ما لا يخفى من الحسن ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ والمملوء من الماء. قيل : هو البحر المحيط الذي هو مادة سائر البحار(٩).
وروى بعض العامة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام : « هو بحر تحت العرش ، عمقه كما بين سبع سماوات إلى سبع أرضين ، فيه ماء غليظ ، يقال له بحر الحيوان ، وهو بحر مكفوف ، يمطر منه على الموتى ماء كالمنيّ بعد النّفحة الاولى أربعين صباحا ، فينبتون في قبورهم » (١٠) .
وقيل : هو بحر في السماء الدنيا ، لولاه لأحرقت الشمس الدنيا (١١) . وقيل : المسجور بمعنى الموقد ، لما روي أن الله تعالى يجعل البحار يوم القيامة نارا ، يسجرّ بها نار جهنّم (١٢) .
﴿إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ * ما لَهُ مِنْ دافِعٍ * يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً * وَتَسِيرُ
__________________
(١) مجمع البيان ١ : ٣٨٩ ، تفسير الصافي ٥ : ٧٧.
(٢) تفسير القمي ٢ : ٩ ، تفسير الصافي ٥ : ٧٧.
(٣) تفسير القمي ٢ : ٣٣١ ، تفسير الصافي ٥ : ٧٧.
(٤) الجامع للقرطبي ١٧ : ٥٩ ، مجمع البيان ٩ : ٢٤٧.
(٥) مجمع البيان ٩ : ٢٤٧ ، تفسير الصافي ٥ : ٧٧.
(٦) مجمع البيان ٩ : ٢٤٧ ، تفسير الصافي ٥ : ٧٧ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٧) مجمع البيان ٩ : ٢٤٧ ، تفسير الصافي ٥ : ٧٧.
(٨) تفسير الرازي ٢٨ : ٢٣٩.
(٩) تفسير روح البيان ٩ : ١٨٦.
(١٠) تفسير روح البيان ٩ : ١٨٦.
(١١) تفسير روح البيان ٩ : ١٨٦.
(١٢) تفسير الصافي ٥ : ٧٨ ، تفسير روح البيان ٩ : ١٨٦.