(بِآيَةٍ) مثل العصا واليد لموسى (لَيَقُولَنَ) حذف منه نون الرفع لتوالي النونات ، والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين (الَّذِينَ كَفَرُوا) منهم (إِنْ) ما (أَنْتُمْ) أي محمد وأصحابه (إِلَّا مُبْطِلُونَ) (٥٨) أصحاب أباطيل (كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (٥٩) التوحيد كما طبع على قلوب هؤلاء (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ) بنصرك عليهم (حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (٦٠) بالبعث ، أي لا يحملنك على الخفة والطيش بترك الصبر ، أي لا تتركنه.
____________________________________
المفسر ، فالصواب أن يقول : هو فعل مبني على الفتح ، لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، و (الَّذِينَ) فاعله ، لأن اللام مفتوحة باتفاق القراء. قوله : (منهم) حال من الكافرين. قوله : (فَاصْبِرْ) أي إذا علمت حالهم ، وأنهم لا يؤمنون لوجود الطبع على قلوبهم فاصبر ، الخ. قوله : (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) تعليل للأمر بالصبر. قوله : (والطيش) عطف مرادف على (الخفة). قوله : (أي لا تتركنه) أي لا تترك الصبر بسبب تكذيبهم وإيذائهم.