بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة المؤمنون
مكيّة
وهي مائة وثمان أو تسع عشرة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ) للتحقيق (أَفْلَحَ) فاز (الْمُؤْمِنُونَ) (١) (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) (٢) متواضعون (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ) من الكلام وغيره (مُعْرِضُونَ) (٣)
____________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المؤمنون مكية
وهي مائة وثمان أو تسع عشرة آية
(سورة) مبتدأ ، و (المؤمنون) مضاف إليه مجرور بباء مقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بواو الحكاية ، و (مكية) خبر وظاهره أن جميعها مكي ، وقيل إلا ثلاث آيات وهي قوله : (ولو رحمناهم) إلى آخرها ، فإنهن مدنيات. قوله : (وثمان) هذا قول الكوفيين ، وقوله : (أو تسع عشرة آية) هو قول البصريين ، وسبب هذا اختلافهم في قوله تعالى (ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) هل هو آية كما قاله البصريون ، أو بعض آية كما قاله الكوفيون؟ قوله : (قَدْ) (للتحقيق) أي لتحقيق ما يحصل في المستقبل ، وتنزيله منزلة الواقع. قوله : (فاز) (الْمُؤْمِنُونَ) أي ظفروا بمقصودهم ، ونجوا من كل مكروه ، قال تعالى : (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ) و (الْمُؤْمِنُونَ) جمع مؤمن وهو المصدق بالله ورسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، حلوه ومره. قوله : (خاشِعُونَ) أي ظاهرا وباطنا فالخشوع الظاهري التمسك بآداب الصلاة ، كعدم الالتفات والعبث وسبق الإمام ووضع اليد في الخاصرة وغير ذلك ، والخشوع الباطني استحضار عظمة الله ، وعدم التفكر بدنيوي. وقدم الصلاة ، لأنها أعظم أركان الدين بعد الشهادتين.