____________________________________
ـ خاتمة ـ قد جمعت هذه الآية ، وهي قوله : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) إلى آخر السورة ، جميع حروف المعجم ، وفي ذلك بشارة تلويحية مع ما فيها من البشائر التصريحية ، باجتماع أمرهم ، وعلو نصرهم رضي الله عنهم ، وحشرنا معهم ، نحن ووالدينا ومحبينا وجميع المسلمين بمنه وكرمه. وهذا آخر القسم الأول من القرآن وهو المطول ، وقد ختم كما ترى بسورتين هما في الحقيقة للنبي صلىاللهعليهوسلم ، وحاصلهما : الفتح بالسيف والنصر على من قاتله ظاهرا ، كما ختم القسم الثاني المفصل بسورتين هما نصره له صلىاللهعليهوسلم بالحال على من قصده بالضر باطنا ، ومن أجل ذلك اتخذ العارفون هذه الآية ، وردا وحصنا منيعا.
* * *